
في وقت سابق من هذا الشهر، احتفلت الصين وكوريا الشمالية بمرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية من خلال إعادة التأكيد على العلاقات التي وصفتها من قبل بأنها قريبة من إصبعين في اليد. لكن قرار كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا لمحاربة أوكرانيا قد يكون بمثابة اختبار لهذه العلاقات.
وتواجه الصين وضعًا حساسًا بسبب التقارير التي تفيد بإرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا. وهي تدعي أنها ليست على علم بهذا القرار، على الرغم من تأكيدات المصادر الغربية وكوريا الجنوبية. وتدعو بكين إلى الحياد والحل السلمي للصراع لتجنب أن يُنظر إليها على أنها متورطة بشكل مباشر.
وتدعم الصين روسيا، حليفتها الاستراتيجية، دون تجاوز خط الاشتباك العسكري المباشر. وهي تحاول الاستفادة من هذا التحالف مع الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا. وفي الوقت نفسه، يُظهر شي جين بينغ موقفًا مؤيدًا للأمن العالمي دون عزل موسكو.
الحد من التوترات
يمكن أن يشمل التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية نقل التقنيات الحساسة، مثل الصواريخ والغواصات. وتحت الضغط، قد تكون موسكو أكثر ميلاً إلى تقاسم هذه التطورات مع بيونغ يانغ، مما يعزز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية وزعزعة استقرار المنطقة. وهذا يثير قلق الصين، التي تسعى إلى الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
إنه إجراء متوازن بالنسبة لبكين، التي يجب أن تبحر ببراعة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية مع تجنب العزلة الدبلوماسية.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/asie-pacifique/20241025-soldats-nord-cor%C3%A9ens-...














