يبدأ إيمانويل ماكرون زيارة دولة إلى المغرب تستغرق ثلاثة أيام، ابتداء من اليوم الاثنين 28 أكتوبر بالرباط. ويرافق الرئيس الفرنسي قرينته ووفد اقتصادي وثقافي ورياضي كبير بالإضافة إلى عدد من أعضاء حكومتة. وبعد سنوات من القطيعة بين البلدين، تهدف هذه الرحلة، التي ذكرت عدة مرات وتم تأجيلها منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، إلى تحقيق المصالحة والاستعداد للمستقبل.
سيكون الملك محمد السادس في المطار لاستقبال إيمانويل ماكرون شخصيا، وسيتم إطلاق 21 طلقة مدفع ثم يسافر رئيسا الدولتين بسيارة احتفالية إلى القصر الملكي لعقد أول اجتماع مباشر.
هذه الزيارة الرسمية تظهر أولا أن العلاقة بين الملك والرئيس الفرنسي أصبحت ودية وثقة مرة أخرى بعد الأحداث التي قوضت هذه العلاقة، لا سيما في عام 2021، إثر شكوك إيمانويل ماكرون حول تورط الأجهزة المغربية في التنصت على هاتفه في قضية بيغاسوس.ولكن أيضاً قرار باريس بتخفيض التأشيرات الممنوحة للمغرب للضغط حتى تقبل الرباط عودة رعاياها المطرودين من فرنسا، أو سياسة التقارب مع الجزائر.
وقبل أسبوعين، أعرب الملك محمد السادس، خلال خطاب ألقاه أمام غرفتي البرلمان المغربي، عن شكره لرئيس الدولة الفرنسي على هذا الإعلان، مبرزا “الديناميكية الإيجابية” التي تعيشها قضية الصحراء. بعد التغيرات التي طرأت على موقف ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، على سبيل المثال لا الحصر.ويعيد هذا الدعم لمخطط الحكم الذاتي المغربي تعريف العلاقات الثنائية، في حين أن الروابط القوية توحد البلدين: يعيش حوالي 850 ألف مغربي في فرنسا، في حين يعيش ما لا يقل عن 53 ألف مواطن فرنسي في المغرب.
وتوفر الصحراء الغربية إمكانات هائلة للطاقة المتجددة، بفضل مواردها الكبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. والشركات الفرنسية تنشط هناك بالفعل.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20241028-visite-d-%C3%A9tat-au-maroc-emman...