كما أظهرت هذا الصيف دراسة كبيرة أجرتها مؤسسة IRIS، وهي واحدة من مراكز الأبحاث الفرنسية الرئيسية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية والاستراتيجية، يتميز قطاع الطاقة في نيجيريا بالثقل المهيمن لصناعة الغاز التي توفر 75٪ من إيرادات الميزانية الوطنية و95٪ من إيرادات الميزانية الوطنية. % من عائدات التصدير. ونتيجة لهذا فإن تسليم الغاز إلى أوروبا أصبح موضوعاً لقضايا جيواستراتيجية حاسمة. الجزائر والمغرب تتصادمان في مشاريع متنافسة
منذ سنوات عديدة نشهد تصريحات متناقضة على أعلى المستويات في الحكومة النيجيرية بشأن خط أنابيب الغاز الشهير الذي من المفترض أن تبلغ طاقته السنوية ثلاثين مليار متر مكعب. وقد تم التوقيع على خطابات نوايا مع كل من الجزائر والمغرب، والتي، دون إلزام مختلف الشركاء، تشكل إشارات قوية على الرغبة في التعاون.
وفي 21 سبتمبر 2021 أعلن وزير الطاقة النيجيري في مقابلة مع قناة CNBC عربية على هامش مؤتمر غازتك أن بلاده تنفذ إنشاء خط أنابيب للغاز لنقل الغاز إلى الجزائر. ووقع وزيرا الطاقة الجزائري والنيجيري، في 28 يوليو 2022، مذكرة تفاهم بشأن خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، TSGP، الذي كان من المقرر أن ينقل الغاز النيجيري إلى أوروبا. ومؤخرا، أوضح وزير الطاقة الجزائري، في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي أجراه لوزير النفط بجمهورية النيجر، يوم 23 سبتمبر 2024، أن الطرفين متفقان على المضي قدما لتحقيق الغاز عبر الصحراء. مشروع خط الأنابيب وعقد اجتماع وزاري للدول الثلاث المعنية في أقرب وقت ممكن.
ما هي اللعبة التي تلعبها نيجيريا؟
لكن بحسب فرانس برس ورويترز، تم التوقيع في 15 سبتمبر 2022 في الرباط بالمغرب على اتفاق آخر، وهو مذكرة لإنجاز هذا المشروع بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وجمهورية نيجيريا الاتحادية. وكان من المقرر أن تذكر الوكالة المغربية، يوم 16 يونيو 2023، وفدا من المكتب الوطني للمحروقات والمناجم (ONHYM) عقد اجتماعات بأبوجا، مع المدير العام للشركة الوطنية للنفط النيجيرية (NNPC).
ويبلغ طول خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي تقدر كلفته من قبل شركة IRIS ما بين 25/30 مليار دولار ومدة إنجازه ما بين 8/10 سنوات، حوالي 6000 كيلومتر. سيمتد خط أنابيب الغاز هذا على طول الساحل الغربي لأفريقيا من نيجيريا، مروراً ببنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والصحراء الغربية إلى المغرب. وسيتم ربطه بخط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا وسيزود الدول غير الساحلية مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي. وعلى المدى الطويل، سيتم ربطه بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية. وتؤكد مذكرة التفاهم التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وجميع الدول التي يمر بها خط الغاز بالمساهمة في دراسات الجدوى والدراسات الفنية وتعبئة الموارد وتنفيذها.
المصدر
https://mondafrique.com/a-la-une/la-guerre-du-gaz-entre-lalgerie-et-le-m...