أما وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم بيباته، فأكد أن الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع فيضانات النهر التي شهدتها ولايات كيدي ماغه وكوركول ولبراكنة واترارزة في الآونة الأخيرة، كانت فعالة وناجحة بشهادة المواطنين، إذ تمكنت الدولة في ظرف وجيز من إيواء 2275 أسرة داخل عشر مراكز إيواء مجهزة بكل الوسائل اللازمة للحياة.
وشدد -خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء-على أن الوضعية أصبحت تتحسن، ولله الحمد، إذ يتأهب السكان في ولايتي كيدي ماغه وكوركول إلى العودة إلى أماكنهم الأصلية، أملا في أن تعود الحياة العادية للمواطنين في الولايات الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا على أن حدة الفيضان تتركز حاليا بين مقاطعة بوكى ولكصيبه 2 في اتراررزة.
وقال في تعليقه على العرض الذي قدمه اليوم في مجلس الوزراء حول الفيضانات، إن المواطنين الذين فضلوا البقاء في أماكنهم قامت السلطات الإدارية هناك بالتواصل معهم، مشيدا بالدور الذي اطلع به الجيش في العملية من خلال نقل المتضررين في زوارق إلى مناطق آمنة بعد غلق الطرق أمام السيارات.
وأوضح أن الخسائر الناجمة عن الفيضانات في المجال الزراعي كانت محدودة حسب معطيات الأقمار الصناعية، مؤكدا أن الوزارة سترسل بعثات ميدانية بالتشاور مع الفاعلين في القطاع إلى هذه المناطق للوقوف على ما حدث هناك.
من جهة ثانية، أكد الوزير أن القطاع سيتخذ إجراءات للاستفادة من الفيضانات التي وصلت لأول مرة لمناطق زراعية، أملا أن تتعزز النهضة التي شهدها القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة في الحملات الزراعية المقبلة، للوصول للهدف الأسمى لرئيس الجمهورية بتحقيق السيادة الغذائية.