يعمل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على تكثيف استجابته المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين من الفيضانات في مالي. منذ بداية موسم الأمطار، تسببت الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي في حدوث فيضانات في العديد من المناطق، مما أجبر الحكومة على إعلان حالة الكارثة الوطنية في أغسطس وطلب دعم فوري لـ 350,000 شخص متضرر.
كان للفيضانات تأثير كبير حيث دمرت أكثر من 85,000 هكتار من الأراضي الزراعية و730,000 طن من الحبوب، وتسببت في نزوح آلاف الأشخاص قسراً من منازلهم وفقاً للحكومة.
وقد لجأ معظم النازحين بسبب الفيضانات إلى المباني العامة، حيث أصبحت 100 مدرسة بمثابة مأوى وتضرر 79 مبنى مدرسيًا، مما اضطر الحكومة إلى تأجيل بدء العام الدراسي من أكتوبر إلى نوفمبر.
تأتي الفيضانات في مالي في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة إنسانية معقدة حيث يواجه 1.4 مليون شخص الجوع الحاد بسبب النزاع والنزوح المتكرر للسكان وارتفاع تكاليف الغذاء والآثار السلبية للصدمات المناخية.
في ذات الوقت يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة تستهدف أكثر من 150 ألف شخص في المناطق المتضررة من الفيضانات لمدة ثلاثة أشهر. وتتوافق هذه الاستجابة مع برنامج الحماية الاجتماعية المستجيب للصدمات التابع لبرنامج الأغذية العالمي، والذي يهدف إلى زيادة الدعم الأساسي لتخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية للصدمات على الفئات السكانية الضعيفة. وعلى المدى المتوسط، يخطط البرنامج لدعم مالي في تنفيذ إجراءات استباقية للتخفيف من آثار الصدمات المناخية على المجتمعات المتضررة من الأزمة.
و يركز البرنامج على الوقاية من سوء التغذية الحاد بين الفئات السكانية الضعيفة، ولا سيما النساء والأطفال، من خلال توفير المكملات الغذائية الأساسية وتعزيز النظم الغذائية المتوازنة.
و بما أن الفيضانات أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المثير للقلق بالفعل، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 58 مليون دولار لمواصلة تقديم الدعم الطارئ للمجتمعات المتضررة من الفيضانات ومساعدتها على التعافي.
المصدر:
https://bamada.net/inondations-au-mali-le-pam-intensifie-sa-reponse