قال الدكتور والاستاذ الجامعي محمد أحمد ولد الحاج سيد إن التعليم بموريتانيا لا تنطبق عليه المعايير الأكاديمية المعتمدة دوليا، وضرب ولد الحاج سيد مثالا لذلك بأن الجامعة يدرس بها من ليس حاصلا على شهادة الدكتوراه، وأضاف ولد الحاج سيد أنه ذات مرة سافر إلى السنغال رفقة زميل له يبحث عن التسجيل في الدكتوراه فأقام لهما عميد إحدى الكليات مأدبة عشاء، وحين قدم زميله نفسه للحاضرين قال: "إنه أستاذ تعليم عالي"، فكان محل استغراب من الحاضرين؛ "وبدأ كل منهم يسألني "هو أستاذ في ما ذا؟! " لأن المنطق عندهم يقول إنه لا يمكن أن يكون أستاذا في الجامعة وهو قادم للتسجيل في الدكتوراه".
كما أكد ولدالحاج سيد في مقابلة مع موقع الفكر –تنشر لاحقا- أنه مكث في التعليم العالي أزيد من عشرين سنة ولم يتم ابتعاثه يوما واحد في دورة بحثية، وقال إن الدول المجاورة تفرض على الأستاذ أن يذهب في دورة أو رحلة بحثية كل سنتين على الأقل.
وفيما يخص النواقص على مستوى التعليم العالي نبه ولد الحاج سيد إلى أن هناك ثلاثة أمور ضرورية لابد من توفرها في التعليم العالي، وهي: أولا: دمرقطة التعليم العالي، ثانيا: وجود الوسائل كالمخابر والمكتبات، ثالثا: تطوير مؤهلات الطواقم البشرية.