جدير بنا جميعا و خصوصا أدعياء الثقافة و النخبوية العمل على دفع الحالة العامة فى كل مجال للمزيد من الاستقرار و النماء، ليس بدافع المواقف السياسية الخاصة،و إنما حرصا على الوطن و ما يخدمه.
حتى لا نربط خدمتنا لوطننا بمواقفنا من الأنظمة المتعاقبة.
فما قدمه إيجابيا هذا النظام ينبغى مباركته و التنويه به،،و ما عجز عنه ينبغى السعي للحصول عليه،على وجه التعاون و الصبر و طول النفس، فالانتقاد مهم و ضروري، لكن مع المسؤولية و الحكمة،حتى يظل الصف الوطني متماسكا متعاضدا،ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
أدعو عن وعي لهذا التوجه و الأسلوب حرصا على الاستقرار و الانسجام و التفهم النسبي إن لم يمكن التفاهم،حتى يكون جونا و صفنا قريبا من اجواء التعايش الإيجابي،فذلك أنجع و أنفع للدولة و المجتمع بمختلف مكوناته و توجهاته.
الوطن استقراره و حالته الإيجابية المستمرة،و لو نسبيا،أهم من المآخذ الضيقة و الحزازات الجانبية،و لعلنا بحاجة ماسة،لإصلاح ألسنتنا،و خصوصا وقت الغضب،فأغلب المعارك السياسية و الاجتماعية أحيانا،ربما سببها الغضب و الانفعال و الانتقام.
إن الاستقرار و التعايش الإيجابي حالة تخدم الجميع ،و ليست حالة سياسية خاصة بالبعض،و كل ما يخدم التقارب و التهدئة جدير بالتوجه و بذل الجهد.