أعطت الولايات المتحدة الإذن لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بالصواريخ بعيدة المدى التي زودتها بها. هذا ما قاله مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس الأحد 17 نوفمبر، مؤكدا معلومات نقلتها وسائل إعلام أميركية. ويأتي هذا التغيير الاستراتيجي الكبير قبل أسابيع قليلة من وصول دونالد ترامب إلى السلطة وبعد ساعات قليلة من الهجوم الضخم الذي شنته موسكو على البنية التحتية الأوكرانية.
بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر إلى الإذن باستخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ ATACMS الأمريكية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على طلب طويل الأمد إلى كييف قبل وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض. وعودة دونالد ترامب، الذي ينتقد بشدة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
ومن شأن هذه الأسلحة التي يبلغ مداها الأقصى عدة مئات من الكيلومترات أن تسمح لأوكرانيا بالوصول إلى المواقع اللوجستية للجيش الروسي والمطارات التي تقلع منها قاذفاتها. لكن حتى الآن، فيما يتعلق بصواريخ ATACMS، رفضت الولايات المتحدة إعطاء مثل هذا الضوء الأخضر، من ناحية لأن روسيا حذرت من أنها ستعتبر مثل هذه المبادرة بمثابة تصعيد كبير، ومن ناحية أخرى لأن الجيش الأمريكي أكد ذلك. هم أنفسهم لم يكن لديهم هذه الصواريخ الشهيرة بهذه الكميات الكبيرة.
لكن في هذه الأثناء تغير الوضع على الأرض. وبينما أطلقت روسيا للتو واحدة من أكبر عملياتها الجوية المنسقة، فإنها تقود أيضًا هجومًا واسع النطاق في منطقة كورسك التي تحتلها أوكرانيا منذ هذا الصيف، حيث تتلقى دعمًا من 10 آلاف جندي كوري شمالي لاستعادة الأراضي المفقودة. . وهذا أيضًا هو المكان الذي يجب أن يُستخدم فيه نظام ATACMS أولاً لمحاولة إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. ونقلت الصحيفة اليومية عن مسؤولين أمريكيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.وفي رد فعله، لم يكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شيئا، مكتفيا بالتلميح إلى أن الصواريخ ستقول أكثر من مجرد كلمات.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/am%C3%A9riques/20241117-les-%C3%A9tats-unis-autori...