يعمل المغرب على ترسيخ مكانته كوجهة مفضلة للاعبين العالميين في صناعة السيارات والتنقل الكهربائي. ومع وصول شركة ليب موتور، عملاق السيارات الكهربائية الصينية، تؤكد المملكة دورها الاستراتيجي في تحول الطاقة والتصنيع الأخضر، وجذب الاستثمارات التي تعيد تعريف مشهدها الاقتصادي.
إن ظهور المغرب كوجهة مفضلة لمصنعي السيارات الصينيين، ولا سيما شركة ليب موتور، ليس مصادفة على الإطلاق. ويبدو الأمر وكأنه حيلة جيوسياسية، دبرتها التوترات التجارية الصينية الأوروبية واستراتيجية التنويع الصينية الجريئة. في البداية، كانت شركة LeapMotor، مثل العديد من الشركات الأخرى، قد وضعت أنظارها على بولندا، بالشراكة مع Stellantis. ولكن الآن، أصبحت الرسوم الجمركية الأوروبية، والجدران الحقيقية للتعريفات الجمركية، بمثابة ناقوس الموت لهذا المشروع. ضربة حقيقية للربحية! مما يجعل المغرب بمثابة الدورادو الجديد للشركات الصينية في مجال التنقل الأخضر.
لذا، تغيير المشهد. لقد نجح المغرب، بسحره الذي لا يمكن إنكاره وأصوله الاقتصادية، في ترسيخ مكانته كبديل جذاب. تخيل: بنية تحتية حديثة، ومناخ تنظيمي ترحيبي، وموقع جغرافي استراتيجي على مرمى حجر من أوروبا. إنه رهان فائز حقيقي!
وليس من قبيل الصدفة أن تتمكن المملكة من جذب الأسماء الكبيرة في صناعة السيارات على مدى العقدين الماضيين. وقد اجتذبت هاتان المنطقتان الحرتان الديناميكيتان طنجة والقنيطرة عمالقة مثل رينو وستيلانتس، مما خلق نظاما بيئيا مزدهرا حقا للسيارات. النتيجة؟ لقد أصبح المغرب بطلا بلا منازع لصادرات السيارات في أفريقيا، حيث يتم إنتاج أكثر من 400 ألف وحدة كل عام! وفي عام 2022، كان قطاع السيارات يمثل ما يقرب من 30٪ من الصادرات المغربية - وهو الأداء الذي ينبئ بالكثير عن أهميته الاقتصادية. طنجة المتوسط، هذا الميناء الضخم، يسهل الصادرات إلى أوروبا وخارجها، مما يعزز جاذبية البلاد.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://maroc-diplomatique.net/le-maroc-nouveau-hub-des-ambitions-chinoi...