أشرف رئيس الجمهورية حمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الخميس بسوق السمك ينواكشوط على تدشين محطة لتنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي بسوق السمك بنواكشوط، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 64 لعيد الاستقلال الوطني.
وبعد التدشين، استمع فخامة رئيس الجمهورية لشروح مفصلة من الطاقم الفني للمحطة حول آلية عملها وكيفية معالجتها وتنقيتها للمياه والمياه الصناعية.
وتتألف هذه المنشأة من:
– شبكة صرف صحي مكتملة بطول 9 كلم لمعالجة المياه العادمة والمياه الآتية من المصانع.
– محطة معالجة للمياه بطاقتين استيعابيتين تبلغ سعة الأولى منهما 400 متر مكعب مخصصة للمياه المنزلية، والثانية بسعة 2700 متر مكعب موجهة للمياه المتأتية من تنظيف الأسماك، هذا بالإضافة إلى قدرتها على تفريغ المياه المعالجة في البحر عن طريق انبوب بطول 1150مترا وبعمق 12مترا، لكي تتم العملية في ظروف لا تؤثر سلبا على البيئة ولا على الشاطئ.
– مختبر لتحليل ومراقبة المياه المعالجة قبل استخدامها من جديد.
– مولد كهربائي للتزود الاحتياطي قدرته 275 كيلو فولت أمبير.
وناهزت كلفة هذا المشروع ما قيمته ستة ملايين دولار عبأتها الحكومة بدعم من البنك الدولي في إطار البرنامج الإقليمي للصيد في غرب إفريقيا.
وقد أعرب معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد الفضيل ولد سيداتى ولد احمد لولي، في كلمة بالمناسبة، عن ترحيبه بفخامة رئيس الجمهورية في إحدى محطات التدشين التي تواكب فعاليات تخليد الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وأضاف أن هذه التدشينات مجرد نماذج من الإنجازات الكبيرة التي حققها صاحب الفخامة، وفاء لما تعهد به للشعب الموريتاني مبينا أن هذه المنشأة تلبي حاجة ماسة لسوق السمك بنواكشوط، وقد تعهدت الحكومة باستكمالها وبدء تشغيلها قبل نهاية العام الجاري وهو ما تم.
ووصف الوزير قرار جمع كل أنشطة الاقتصاد البحري في قطاع وزاري واحد بأنه يعكس عمق رؤية فخامة رئيس الجمهورية الاستشرافية، وصدق إرادته في ضمان تطور متناغم للقطاع يعزز الاقتصاد الأزرق القائم على الاستغلال المستدام للموارد البحرية، ويرفع بنحو معتبر عائداته الاقتصادية والاجتماعية، ويواجه بفعالية الآثار البيئية المتعاظمة.
وأوضح أن الحكومة حرصا منها على إنفاذ هذا الالتزام وضعت تحت إشراف الوزير الأول، استراتيجية مندمجة لقطاع الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، ترجمت في خطط عمل مفصلة.
وأبرز الوزير أن هذه المنشأة تعتبر نموذجا من سلسلة المنشآت التي يعتزم القطاع تشييدها، انسجاما مع خطة عمل الحكومة وإنفاذا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، مؤكدا في هذا السياق أن القطاع لن يدخر جهدا في التنفيذ السريع والمتقن لما تمت برمجته،في إطار الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية.
من جانبه، رحب عمدة تفرغ زينة اسلم ولد المحجوب، بفخامة رئيس الجمهورية، مبرزا أن هذا التدشين يتم في إطار الاحتفال بالذكرى 64 لعيد الاستقلال الوطني مذكرا بالتضحيات الكبيرة للآباء المؤسسين.
وتوجه بجزيل الشكر لوزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية على تنفيذ هذا المشروع، وكذا للشركاء الماليين وخاصة البنك الدولي .
تجدر الإشارة إلى أن سوق السمك بنواكشوط يضم 45 مصنعا لمعالجة الأسماك، و15 وحدة لإنتاج الثلج، و15 محطة للوقود، ويعتبر المزود الأول للسوق الوطني بمادة السمك.