فازت المجموعة الصينية China Overseas Engineering Group بعقد كبير لتنفيذ أعمال الهندسة المدنية على الخط فائق السرعة المستقبلي الذي يربط القنيطرة بمراكش. ويمثل هذا العقد، الذي تبلغ قيمته 1.34 مليار درهم، خطوة في توسيع البنية التحتية للسكك الحديدية بالمملكة، حيث ستنطلق الأشغال في منطقة الدار البيضاء.
يهدف هذا المشروع، الذي تقوده الشركة الوطنية المغربية للسكك الحديدية (ONCF)، إلى تمديد الخط فائق السرعة الحالي (LGV)، الذي يربط حاليا طنجة بالقنيطرة، في اتجاه مراكش. يتضمن العمل العديد من العناصر الفنية الأساسية، بما في ذلك:
– الأعمال الترابية لتهيئة الأرض لاستيعاب البنية التحتية الجديدة.
- تحسين خطوط السكك الحديدية الحالية، لتسهيل الانتقال إلى معايير أعلى للسرعة والسلامة.
– تركيب سياج أمني على طول الطريق لحماية مناطق العبور.
والهدف هو تلبية الطلب المتزايد على النقل السريع بالسكك الحديدية وتعزيز الاتصال بين المدن الكبرى في البلاد، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المعنية.
أدت الدعوة إلى تقديم العطاءات لهذا المشروع إلى ظهور منافسة شرسة بين مجموعة الهندسة الصينية لما وراء البحار والمجموعة الفرنسية NGE (الجيل الجديد من رواد الأعمال). ومع ذلك، فشلت الأخيرة، ممثلة بشركتيها التابعتين NGE Contracting وGuintoli، في التغلب على العملاق الصيني، على الرغم من حضورها الراسخ في المغرب، لا سيما من خلال NGE Contracting، ومقرها الدار البيضاء.
ويوضح هذا الانتصار الصيني صعود الشركات الآسيوية في سوق البنية التحتية في المغرب، وهو المجال الذي سيطر عليه تاريخيا اللاعبون الأوروبيون. كما أنه يوضح اهتمام الصين الاستراتيجي بتنمية البنية التحتية في شمال أفريقيا، كجزء من مبادرتها الواسعة لطرق الحرير الجديدة.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://maroc-diplomatique.net/lgv-kenitra-marrakech-china-overseas-remp...
