أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم، من بلدة "اشگاره" شرق مدينة روصو على تدشين مشروع كهربة المناطق الزراعية في ولايتي ترارزة ولبراكنه، ويعد هذا المشروع أحد أبرز المشاريع التنموية التي تجمع بين الأبعاد الزراعية والطاقوية والاجتماعية، ويأتي في إطار ترى وزارة الطاقة أنه ياتي في إطار رؤية وطنية طموحة تهدف إلى تحقيق السيادة الغذائية والتنمية المستدامة وتوفير الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
وفي خطاب ألقاه بالمناسبة أمام رئيس الجمهورية، أكد وزير الطاقة والنفط، محمد ولد خالد، أن المشروع يشكل إنجازا نوعياً يعكس التزام الحكومة بدعم القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة. وأشار إلى أن هذا المشروع يساهم فى خفض كلفة الري بنسبة تصل إلى 30%، ما يعني تقليل كلفة الإنتاج الزراعي والغذائي وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية. وأضاف الوزير أن المشروع مثل لعقود طويلة حلما لأجيال عديدة من المزارعين، وقد أصبح اليوم واقعاً معاشا بفضل خطط وبرامج القيادة الحكيمة التي تسعى إلى تطوير البنية التحتية لخدمة القطاعات الإنتاجية.
وقد تم تنفيذ المشروع وفق معايير فنية حديثة تشمل بناء 300 كلم، من الشبكة المتوسط الهوائية الجهد (33 كلفولت)، وتجهيز ثلاث محطات تحويل كهربائية بطاقة 630 كلفولت أمبير، لكل محطة، وتركيب 40 محولاً هوائياً من نوع H61، ومد 60 كلمتر من شبكة الجهد المنخفض الهوائية.
بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 309 ملايين أوقية جديدة، ممولة من ميزانية الدولة.
أهداف المشروع
يسهم المشروع في تحسين ظروف الإنتاج الزراعي في المناطق المستهدفة، ويفتح آفاقاً استثمارية أمام إنشاء وحدات معالجة وتبريد وتطوير الصناعات التحويلية. كما أنه يقلل الاعتماد على المولدات التي تعمل بالديزل، مما يساهم في حماية البيئة وخفض تكاليف التشغيل على المزارعين والمستثمرين.
وفي ختام الحفل، دعا الوزير رئيس الجمهورية إلى قص الشريط الرمزي إيذاناً ببدء تشغيل المشروع رسمياً، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة بمواصلة مسيرة التنمية وتطوير البنية التحتية.
