نواذيبو:الماء التحدى و الحل- بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

ضمن زيارة سابقة فى السنة الحالية اعترف متأسفا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بمشكلة نواذيبو الرئيسية ،العطش،و يبدو أن الدولة بصدد حل جزئي لهذه المشكلة الحساسة،عبر تحلية ماء البحر،و تأتى زيارة الرئيس اليوم للإشراف على هذا التدشين الهام.

عبر الرئيس يومها عن أسفه لعطش نواذيبو،و اليوم يلتقى الرئيس غزوانى مع جماهير نواذيبو و نخبتها ليتسنى للمواطن فى نواذيبو الشراب.

فعلا يؤسف أن يتأخر شراب نواذيبو كفاية إلى هذا الوقت من عمر الدولة،لكن يبدو أن الدولة اليوم تبذل الجهد للتغلب على هذه المعضلة.

و فعلا لا حياة من دون الماء،و لا تنمية من دون ماء،و كيف تستساغ عاصمة اقتصادية من دون ماء،و مع هذه التدشينات الجارية و المرتقبة،سيتعزز حظ العاصمة الاقتصادية من الماء ،بإذن الله،حيث سينضاف لمشروع التحلية الحالي إمدادات إضافية من بلنوار لنواذيبو فى الفترة القادمة.

لقد عاشت نواذيبو فى السنوات الأخيرة حالات عطش و ارتفاع لسعر براميل الماء،و اليوم يتجدد الأمل للتغلب على هذه المشكلة،التى ينبغى أن يصرف كل الجهد لتجاوزها كليا.

نرجو أن يسهر الجميع على تجسيد شراب نواذيبو ،فهذا التأخر فى التزويد الكافى لنواذيبو بالماء الشروب لا يليق بدولة فى الذكرى الرابعة و الستون من استقلالها.

و المدن تقام فى البداية عشوائيا،و ربما مع حلول بدائية لمشكلة الماء،لكن مع تزايد السكان و توافد الناس يتحتم إقرار حلول جادة و مستقرة،و لذا تنشغل حكومة الرئيس غزوانى اليوم لإقرار هذا الحل المائي الدائم،إن شاء الله.

و يأتى هذا التدشين المتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال،مبشرا بسقاية نواذيبو على أمل أن تعزز هذه السقاية الملحة عبر مشروع آخر مرتقب من مقاطعة بلنوار.