نظمت اللجنة الوطنية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية اليوم الأربعاء في مدينة أكجوجت، يوما تفكيريا لعرض ودراسة تقريرها لسنة 2023.
ويحتوي التقرير على كمية كبيرة من المعلومات والمعطيات المتعلقة بالصناعات الاستخراجية في البلد، وأثرها على الاقتصاد الوطني وعلى حياة المواطنين الذين يعيشون في مناطق الإنتاج، والآثار البيئية المترتبة على استخراج المعادن.
كما يشمل متابعة دقيقة لمجمل التوصيات التي تضمنتها التقارير السابقة وما حصل من تقدم في تنفيذها.
وأكد والي اينشيري ادريس دمبا كوريرا، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التقرير يمثل جزء مهما من عمل اللجنة الوطنية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، الرامي إلى إضفاء الشفافية على تسيير موارد الصناعات الاستخراجية وتحسين مساهمتها في التنمية المستدامة وتأثيرها على حياة السكان المحليين.
وأضاف أن جهود اللجنة حظيت بإشادة وتكريم دولي في مؤتمر المبادرة العالمية الأخير بدكار، مشيرا إلى أن بلادنا مثلت بعضوين في مجلس إدارة المبادرة العالمية للشفافية في الصناعات الاستخراجية.
وقال إن هذا الإنجاز ما كان ليحصل لولا الالتزام الصارم للسلطات العمومية في البلد، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي اعتمد منذ وصوله إلى السلطة نهجا جديدا يهدف إلى إضفاء الشفافية والحكامة الرشيدة على تسيير المال العام، والضرب بيد من حديد على كل أشكال سوء التسيير والفساد.
وبدوره بيّن مستشار الوزير الأول ورئيس اللجنة الوطنية للشفافية في الصناعات الاستخراجية محمد الأمين ولد أحمدو، أن النتائج التي حققتها موريتانيا في هذا المجال تعود لعمل متكامل بين اللجنة والشركاء في المجال من شركات عاملة وهيئات مجتمع مدني في ظل الإرادة السياسية القائمة والتي تنتهج الشفافية في مجال التسيير وخاصة ما يتعلق بمجال الصناعات الاستخراجية.
وأضاف أن الفساد لم يعد مقبولا في أي مجال، مستعرضا نماذج من النجاحات التي حققتها موريتانيا في مجال الصناعات الاستخراجية والمكانة التي وصلت لها من بين الدول القلائل التي تعتمد الشفافية بأعلى معايير في الصناعات الاستخراجية.
من جهته ثمن عمدة بلدية أكجوجت داهي ولد المامي، عمل اللجنة الوطنية للشفافية الذي حصلت من خلاله بلادنا على عدة نتائج تخول لموريتانيا التمثيل في جميع المحافل الدولية المتعلقة بمجال الصناعات الاستخراجية.
من جانبها، أكدت ممثلة برنامج التعاون الالماني ( GIZ) السيدة افانتا صو، أن تقرير المبادرة الدولية للشفافية في الصناعات الاستخراجية لعام 2023 يُعد أداة حقيقية لتسليط الضوء على التدفقات المالية والشركات العاملة في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر فقط على تعزيز إمكانية تتبع العائدات الناتجة عن الموارد الطبيعية، بل يساعد أيضًا في تحديد التحديات واقتراح الحلول لتحقيق إدارة مستنيرة للثروات المستخرجة من الموارد الطبيعية.
وأشادت بالدور الذي لعبته اللجنة الوطنية للشفافية في هذا المجال، مبرزة ضرورة تعزيز العمل من أجل حماية السكان المحليين من التلوث البيئي والعمل على ضمان استفادتهم من المعادن بشكل أكبر.
وجرى افتتاح الورشة بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية وحاكم مقاطعة أكجوجت وأعضاء اللجنة الوطنية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.
