حرك تحرير السجناء وفك رقابهم من أغلال آل الأسد شعور الموريتانيين ورفع منسوب الأمل لديهم في انتهاء محنة الصحفي الموريتاني اسحاق ولد المختار.
ومع توالي تحرير السجناء من تلك المعتقلات وما حملته من القصص الحزينة، عن سجناء أطلق سراحهم من سجون الأسد ، بعد أن سدت دونهم الأبواب وأنكر أصحاب الجرم وجودهم، هاهم اليوم يخرجون من السجون بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأيقنوا أن مصيرهم الموت.
فهذا السجين اللبناني الذي قبع في غيابات السجن أربعة عقود دون أن يعرف أهله عنه أو يصلهم من خبره، هاهو يخرج من السجن ويحرج الأسد والرئيس عون الذي جلس ذات يوم وهو على أريكة الحكم ينفي وجود معتقلين في سوريا، هاهو السجين اللبناني اليوم يعري المجرمين ويعري الله به الظالمين ويفضح به كذبهم، وساديتهم في الجريمة.
ومع تعدد القصص المشابهة يتطلع الشعب الموريتاني أن يسمع خبرا مفرحا عن الصحفي اسحاق المختار، ينهي محنته الممتدة مع الزمان والمكان، يرده لأُمِّه "كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ".
يرتفع منسوب الأمل في انكشاف الغمة- التي ليس لها من دون الله كاشف- ويتحرر الصحفي اسحاق المختار وخروجه من إحدى المعتقلات أو من قبضة إحدى الجماعات أو في سجون النظام المنتشرة في طول القطر السوري وعرضه.
ما يتطلب من الحكومة الموريتانية السعي الحثيث لدى نظيرتها التركية لحل مشكلته، واستغلال علاقاتها الطيبة مع الثوار السوريين، الممسكين بدفة الحكم في سوريا.
كما أن على النقابات الصحفيية التحرك من جهتها و تحريك المجتمع المدني وتنظيم الفعاليات المطالبة بالكشف عن مصير هذا الصحفي وتشكيل كيان لمؤازرة ودعم الصحفيين المختفين في السجون السورية.
وفقد الصحفي اسحاق المختار في 13 أكتوبر من العام 2013، ومن تلك اللحظة لم يعثر له على خبر.