وزيرة العمل الاجتماعي: الأسرة الموريتانية أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للتقنيات الحديثة 

قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، إن الأسرة وصيانتها تحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني (طموحيللوطن)، مشيرة إلى أن فخامته تعهد ببناء مجتمع منسجم تسوده قيم التضامن الوطني والاندماج الاجتماعي، والعمل على الاستفادة القصوى من التكنلوجيا وما تتيحه من مزايا ليس أقلها تسهيل حياة الناس وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية بشكل ميسر.

وأوضحت في كلمتها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول الأسرة والتكنولوجيا اليوم بنواكشوط -أن الأسرة الموريتانية التي تعتبر حديثة عهد باستخدام هذه التقنيات ولا تزال تعاني من عقليات ومسلكيات عتيقة تعتبر أكثر تعرضا للتأثيرات السلبية للاستخدامات الخاطئة لهذه التقنيات وأقل استفادة من المزايا التي تتيحها.

ونوهت إلى أن هذا الواقع يفرض على الحكومة وقادة الرأي البحث عن أنجع السبل لتعظيم الاستفادة من الخدمات التي تتيحها التكنلوجيا وأفضل الضوابط لاستخداماتها، مشيرة في ذات السياق أن القطاع باشر في تنظيم حملات اتصالية لترشيد استخدام الهواتف في الأسرة الموريتانية وخاصة الأطفال، كما أنشأ قناة تلفزيونية متخصصة في قضايا الأسرة و المجتمع من بين أهدافها العمل على تجاوز مختلف هذه الإشكاليات.

وأبرزت أن رعاية السيدة الأولى لهذا المؤتمر و مناصرتها لقضايا المرأة والأسرة والطفل، تشكل رافعة قوية لجهود مختلف المتدخلين في هذا المجال، مضيفة أنها جديرة بلقب سفيرة الأيسيسكو للنوايا الحسنة.

وثمنت تخصيص الدورة الثالثة من هذا المؤتمر لهذا الموضوع الهام، معربة عن ثقتها بأن نتائج الجلسات العلمية التي سيتم التوصل إليها بحكم الخبرات العلمية والتجارب الثرية للمشاركين، ستشكل إضافة علمية كبيرة لتجاوز التأثيرات السلبية للتكنلوجيا على الأسرة والمجتمع.