وزير الثقافة:رئيس الجمهورية وضع مقاربة ثقافية تنموية للحفاظ على الموروث الثقافي 

قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر في أكثر من ملمح عن تثمينه لموروثنا الثقافي الغني، فوجه بالاعتراف باكرا بأدوار ومساهمات كل الفاعلين في هذا التاريخ الثقافي من فقهاء وأدباء وحرفيين وبنائين وعمال، مشيرا إلى أن ذلك كان اللبنة الأولى في صرح العدل والإنصاف والمساواة الذي أسس له رئيس الجمهورية، وأرسى دعائمه.

وأضاف في كلمته خلال افتتاح فعاليات مهرجان مدائن التراث اليوم بشنقيط أن رئيس الجمهورية وضع مقاربة ثقافية تنموية للحفاظ على هذا الإرث الغني وتنميته، تتجاوز رؤيتها الاحتفاء بالماضي إلى الاهتمام بالحاضر واستشراف المستقبل، كي تظل الحياة سارية في حواضر وحواضن ذلك الموروث، فأعطى تعليماته السامية بإضافة مكونة تنموية متعددة القطاعات لمهرجان مدائن التراث من أجل تثبيت الساكنة في هذه المدن وتوفير وسائل العيش الكريم.

وبين أن هذه المكونة التنموية تستفيد منها اليوم مدينة شنقيط، على غرار وادان وتيشيت وولاته وجول، بغلاف مالي وصل إلى أربعة مليارات أوقية قديمة وجهت لمجالات متعددة شملت دعم الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وتعزيز البنية الصحية والتعليمية والتشغيل والتكوين، وتثبيت الرمال، وافتتاح الإذاعات والمتاحف ومراكز التكوين المهني، والصناعة التقليدية، ودعم المحاظر والمساجد والتعاونيات النسوية، والمشاريع الصغرى، والاتصالات وغيرها من المصالح المرتبطة بتوفير الحياة الكريمة وبخلق فضاء للتنمية.

وأشار إلى أن هذه النسخة من مهرجان مدائن التراث امتازت بترفيع بارز للمحتوى العلمي، من خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات تقدمها نخبة من الدكاترة والمحاضربن والباحثين في مجالات علمية وثقافية وتراثية تتعلق بمدينة شنقيط بدءا من مكانتها كمركز للعلم والتبادل الحضاري، وليس انتهاء بالأفق التنموي بها.

من جانبه، عبر السيد محمد ولد أشريف ولد عبد الله، رئيس جهة آدرار، عن اعتزازه وفخره بتنظيم هذه النسخة التي استحدث فيها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مكونة تنموية لتعزيز المجالات التنموية والمرافق الخدمية في مختلف مدننا التاريخية.

وقال إن ولاية آدرار استفادت خلال السنوات الخمس الماضية من استثمارات بقيمة 43 مليار أوقية مكنت من إنجاز مشاريع مهمة طالت مجالات متعددة، من ضمنها بناء المدارس والكفالات والوحدات السكنية، وتطوير القطاع الزراعي وحماية الواحات، وتشييد الطرق، والشبكات المائية، إضافة إلى استفادة جزء معتبر من سكان الولاية من التأمين الصحي والتوزيعات النقدية.

وثمن العمدة الإنجازات التي تحققت في مقاطعات الولاية، مشيرا إلى أنه يتطلع في المأمورية الحالية إلى مضاعفة الاستثمارات المخصصة للولاية وتوجيهها للقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والبنية التحتية والسياحة والزراعة، وتعزيز دور الشباب من خلال خلق فرص التشغيل.

وكان عمدة بلدية شنقيط، سيد أحمد ولد حبت، قد عبر في كلمة قبل ذلك، عن شكره الجزيل وعظيم امتنانه لرئيس الجمهورية،على ماقدمه من إنجازات للوطن بصفة عامة، ولمدينة شنقيط بصفة خاصة.

وأشار إلى أهمية هذا المهرجان الذي تحتضنه شنقيط في ظل بدء أشغال الطريق الذي سيربطها بالشبكة الطرقية الوطنية، مما يوفر إمكانات وفرص هامة لسكان المدينة.

وقال إن المدينة استفادت في إطار النسخة الحالية من المهرجان بأكثر من أربعة مليارات أوقية قديمة وجهت لمجالات تنموية ستكون لها نتائج هامة لصالح المدينة، مطالبا بتوجيه الجهات المشرفة على هذه المشاريع بضرورة السهر على جودة تنفيذها.

واستعرض نماذج من الانجازات التي تحققت للمدينة، والتي من ضمنها توسعة شبكة المياه وتمويل مشاريع مدرة للدخل، والقيام بإجراءات لتثبيت الرمال، وحفر آبار ارتوازية، وتوفير كميات من السياج لصالح المزارع والواحات في المدينة.

وتقدم العمدة بمجموعة من المطالب منها ترميم المدينة القديمة، وإعطاء عناية لأبناء مدينة شنقيط في مجالات التشغيل، ووضع مخطط عمراني لها، وزيادة المخصصات المالية لبلديات المدن القديمة.