، ظلت بلدة ليري في مالي تحت حصار جهادي لمدة أسبوعين فقط. وأصدرت جماعة "جنيم" (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مرسوما في 29 نوفمبر بفرض حظر على هذه المنطقة الواقعة في منطقة تمبكتو، التي تقع على بعد حوالي ستين كيلومترا من موريتانيا.
وهي استراتيجية تم تنفيذها بالفعل في عدة مناسبات في مناطق مختلفة، في وسط وشمال مالي: قبل عام على وجه الخصوص، تعرضت مدينة تمبكتو نفسها لحصار كبير. ومن الآن فصاعدا، فإن الوصول إلى ليري الذي تم تعطيله بشكل خطير من قبل الجهاديين، لا يخلو من عواقب في تمبكتو.
"الشاحنات علقت عند مدخل البلدة، وانتهى بها الأمر بالعودة" يقول العديد من السكان، من ليري نفسها أو من المنطقة.
وبحسب أحد الناقلين العاملين في المنطقة، فإن الطريق الذي يربط بين ليري ونيونو وباماكو، مقطوع بالكامل. والأمر نفسه بالنسبة للشاحنات القادمة من موريتانيا: "علينا أن ننقل البضائع عن طريق النهر على قمم الجبال من موبتي"، يقول هذا الناقل، مضيفا أن ارتفاع منسوب المياه يزيد الوضع تعقيدا. شهادة تم التحقق منها من قبل العديد من المصادر المحلية، والتي تصف "الحصار الشامل".
تحويلات هامة للالتفاف
لكن من الممكن أن تكون الشاحنات القادمة من الجزائر قد دخلت إلى ليري، بحسب بعض المصادر. لا يوجد نقص في المدينة، لكن الشهادات تشير إلى اختفاء العديد من المنتجات – الحليب والمعكرونة والوقود – بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار. كما أن الحصار الذي فرضه جهاديو جماعة جنيم يؤثر أيضاً على العاصمة الإقليمية، تمبكتو: ليس على الإمدادات، بل على حركة السكان."لقد أدى هذا إلى انخفاض كبير في حركة الحافلات"، كما يشهد أحد الأشخاص البارزين من تمبكتو. للوصول إلى جنوب مالي، تسلك المركبات الآن منعطفًا رئيسيًا من خلال سلوك الطريق المؤدي إلى دوينتزا، ثم موبتي.
ولم تعلن السلطات الوطنية ولا السلطات المحلية عن هذا الموضوع. يقول أحد سكان تمبكتين متأسفاً: "إنهم يجعلون الأمر لا يشكل حدثاً". لكن تم تنظيم مرافقة عسكرية واحدة على الأقل نهاية الأسبوع الماضي لتأمين المركبات، بحسب عدة شهادات. في 23 نوفمبر، أي قبل أسبوع من فرض الحصار، كان جهاديو جماعة "جنيم" قد دمروا بالفعل جسر دابي الذي يربط بين ليري ونيافونكي.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20241213-mali-la-ville-de-l%C3%A9r%C3%A9-d...
