لتأمين إمداداتها: الجزائر تواصل عمليات شراء القمح

 

تعمل الجزائر على زيادة عمليات شراء القمح من خلال التركيز على تنويع الموردين. في سياق يتسم بعدم اليقين بشأن سوق المواد الخام، لا سيما الحبوب، وفي مواجهة المخاطر الجيوسياسية.

أطلق الديوان البيمهني للحبوب (OAIC) ​​دعوة دولية لتقديم عطاءات لشراء قمح الطحين من مناشئ مختلفة. هذا ما أشار إليه يوم الأحد متعاملون أوروبيون تناولتهم وكالات متخصصة في أسواق المواد الخام. تتعلق الدعوة لتقديم العطاءات بكمية اسمية قدرها 50.000 طن متري.

الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار في المناقصة هو اليوم، ومن المتوقع أن تظل العروض سارية حتى يوم غد. وفقًا لشروط المناقصة، سيتم الشحن في الفترة من 1 إلى 15 فبراير، ومن 16 إلى 28 فبراير، ومن 1 إلى 15 مارس، ومن 16 إلى 31 مارس للقمح من أوروبا. إذا كانت قادمة من أمريكا الجنوبية أو أستراليا، فسيتم جدولة الشحن قبل شهر. وتأتي هذه الدعوة بعد أقل من أسبوع من إطلاقها لشراء القمح القاسي في 18 ديسمبر.

وذلك لكمية تتراوح بين 350 ألف و400 ألف طن ويمكن أن تصل إلى 500 ألف طن وأسعار تتراوح بين 340 إلى 350 دولارا. ومن المتوقع تسليم هذا القمح على أربع فترات خلال شهري مارس وأبريل 2025.

وتشمل الأصول المحتملة لهذه الشحنة كندا والولايات المتحدة وأستراليا. ولا بد من القول إن الجزائر زادت عمليات استيراد القمح هذه السنة لتلبية الطلب المتزايد في سياق يتسم على المستوى العالمي بعدم اليقين في سوق الحبوب.

جولات مغامرات الصحراء

وهذا إجراء صحيح بشكل خاص لأن المخزونات وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2012 في البلدان المصدرة. نفس الاتجاه بين المستوردين الذين يسجلون أدنى المخزونات منذ سبع سنوات، وفقا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية USDA.

تأمين الإمدادات

وفي الوقت نفسه، انخفضت توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لمخزونات الحبوب العالمية في نهاية مواسم 2025 بمقدار 14.2 مليون طن في نوفمبر. وتبلغ هذه المخزونات الآن 874 مليون طن، أي بانخفاض قدره 0.7% في المخزونات العالمية مقارنة بمستويات الافتتاح.

كما تشير أحدث التوقعات إلى أن نسبة المخزون إلى الاستخدام للحبوب في العالم خلال الفترة 2024-2025 ستبلغ 30.1%، بانخفاض طفيف مقارنة بالفترة 2023-2024 (30.8%)، لكن مستوى العرض يظل مريحا. وبفضل كل هذه العناصر، يتعين على الجزائر تأمين الإمدادات في مواجهة المخاطر الجيوسياسية.

ومن هنا يتم التأكيد على تنويع الموردين مع انتظار الجهود المبذولة على المستوى المحلي لتعزيز الإنتاج من خلال زيادة الغلة لتحقيق النتائج المتوقعة. والهدف، على سبيل الإشارة، هو “التوقف عن استيراد القمح القاسي ابتداء من 2025”، علما أن الجزائر أنتجت هذه السنة، بحسب رئيس الدولة، 80% من حاجتها من القمح القاسي.

أما بالنسبة للقمح اللين، فإن الكميات المستوردة تظل كبيرة. الجزائر هي واحدة من المستوردين الرئيسيين في العالم لهذه الحبوب. ويشكل القمح اللين في الواقع 80% من إجمالي واردات الجزائر في وقت عدلت فيه منظمة الفاو توقعات الإنتاج العالمي من القمح لعام 2024 تنازليا لتبلغ 789 مليون طن، وهو رقم يعادل حجم 2023.

ترجمة موقع الفكر

أصل الخبر 

https://elwatan-dz.com/pour-securiser-ses-approvisionnements-lalgerie-en...