
تجاوز الرئيس،محمد ولد الشيخ الغزوانى بتعييناته فى الجيش أسلوب الانتقائية فى هذا القطاع الحساس و تصورات الناس فى هذا الصدد.
فقبل تعيين ولد الرايس سمعنا ترويجات تؤكد أن الرئيس لن يكلف هذا القائد العسكري،و يسوغون لهذا الطرح ببعض الشائعات مما قد يعلق من الفبركات على انتماءه الاجتماعي،و فى المقابل ركز الرئيس غزوانى على كفاءة ولد الرايس و أحقيته فى نيل هذا المنصب بحكم التراتبية،و جاء هذا التعيين ترجيحا لعامل الشفافية،و لا شك أن مثل هذه التعيينات ستعزز الاستقرار و الشفافية ،و خصوصا على مستوى المؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية.
و قبل ذلك تحدثت بعض الألسن أيضا عن ولد الطايع،و قالوا الرئيس لن يعين احمودى ولد الطايع على رأس مؤسسة الدرك،ربما مذكرين بأنه ابن عم الرئيس الأسبق،معاوية ولد الطايع،و نسي هؤلاء أن ولد غزوانى غير مقتنع بمنحى الظلم و الاستهداف دون مبرر،فالانتماء لهذه الأسرة الكريمة لا يمنع من الحقوق و الامتيازات،فجاء الرد عليهم بتعيين اللواء احمودى ولد الطايع على رأس المؤسسة الدركية.
مؤسستنا العسكرية بهذا النمط من التعيينات تتجه للتأكيد على عوامل الكفاءة و التراتبية،و هو توجه سينشر الارتياح فى الأوساط المعنية،فعندما يتوقع أحدهم حقه دون حاجة للوساطة و تحريك السبل التقليدية فسيشعر بعمق بالارتياح و الاستعداد الكبير لأداء مهامه على الوجه الأكمل،بإذن الله.
لقد كانت هذه التعيينات باختصار دليلا على وعي قيمة الشفافية المطلقة فى التعامل مع الوظائف الحساسة فى المؤسسة العسكرية ،فهل سنعمم ذلك على كافة مستويات هذه المؤسسة،و نحرص على ذلك فى التعيينات المدنية أيضا؟!.
و ذلك من أجل المزيد من الإنصاف،فذلك هو مصدر الارتياح الواسع،بإذن الله.