نحو 70 مفقودا في غرق قارب للمهاجرين في المغرب

 

أدى غرق قارب مهاجرين كان في طريقه إلى إسبانيا إلى فقدان حوالي 70 شخصا، بينهم 25 ماليا، في المياه المغربية يوم 19 ديسمبر، حسبما أعلن مساء الخميس.

أدى غرق قارب مهاجرين في طريقه إلى إسبانيا إلى فقدان حوالي 70 شخصا، من بينهم 25 ماليا، في المياه المغربية يوم 19 ديسمبر، حسبما أعلنت الحكومة المالية يوم الخميس 26 ديسمبر، وتم إنقاذ 11 ناجيا.

توفي أو اختفى أكثر من 10400 مهاجر في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2024، وهو العام الذي شهد تدفقًا قياسيًا للمهاجرين في أرخبيل الكناري، وفقًا لتقرير نشرته منظمة غير حكومية إسبانية يوم الخميس، وهو اليوم الذي أعلنت فيه السلطات المالية عن هذه الدراما الجديدة .

وتذكر المنظمة الإسبانية غير الحكومية كاميناندو فرونتراس، التي تنبه السلطات البحرية بشأن وجود قوارب في محنة، الرقم القياسي المحزن المتمثل في وفاة 30 شخصًا يوميًا في المتوسط، بين يناير و15 ديسمبر 2024. "أصبح هذا العام هو الأكثر دموية" منذ ذلك الحين يحتفظ بالسجلات.

ويزيد عدد الوفيات بنسبة 58% عن العدد الذي سجلته المنظمة غير الحكومية العام الماضي والذي سجل 6618 مهاجرًا ماتوا أو فقدوا على طرق الهجرة إلى إسبانيا.

وبحسب التقرير، توفي 421 امرأة و1538 طفلاً ومراهقًا. وقالت هيلينا مالينو، منسقة التقرير، إن "هذه الأرقام تسلط الضوء على فشل عميق في أنظمة الإنقاذ والحماية"، ونددت "بالمأساة غير المقبولة".

ودعت "إلى إعطاء الأولوية لحماية الحق في الحياة، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، وضمان العدالة للضحايا وعائلاتهم".

رقم قياسي من حالات الدخول غير النظامي إلى إسبانيا عبر جزر الكناري

ومن بين "الممارسات التي تؤثر بشكل مباشر على حق المهاجرين في الحياة"، تشير كاميناندو فرونتراس إلى استخدام القوارب غير المستقرة، والمغادرة في ظروف جوية غير مواتية، ونقص المياه والغذاء، وعدم كفاية معدات الملاحة.

وجاء هؤلاء المهاجرين القتلى أو المفقودين من 28 دولة على الأقل، معظمها أفريقية، لكنهم قدموا أيضًا من العراق وباكستان.

وتم تسجيل الغالبية العظمى من الضحايا (9757) أثناء عبور المحيط الأطلسي بين السواحل الشمالية الغربية لأفريقيا وجزر الكناري، وفقا لبيانات المنظمة غير الحكومية. تم إنقاذ سبعة قوارب على هذا الطريق بالتحديد يوم الأربعاء، يوم عيد الميلاد، حسبما أعلن رجال الإنقاذ البحري الإسبان في يوم X.

وشهد عدد المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير نظامي عبر جزر الكناري ارتفاعا حادا في الأشهر الأخيرة، حتى تجاوز في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الرقم القياسي السنوي المسجل في عام 2023، بحسب وزارة الداخلية.

وبحسب بيانات الوزارة، وصل 43737 مهاجرا إلى هذا الأرخبيل الإسباني بين يناير/كانون الثاني ومنتصف ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بـ 36888 مهاجرا في العام الماضي بأكمله، أي بزيادة قدرها 18.6%.

ومنذ بداية العام، دخل 60216 مهاجرا إلى إسبانيا بشكل غير قانوني عن طريق البر أو البحر، وفقا للسلطات. وقد دفع هذا العدد الكبير من الوافدين سلطات جزر الكناري إلى دق ناقوس الخطر، قائلة على وجه الخصوص إنها غير قادرة على إدارة تدفق القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يجب عليهم الاعتناء بهم في مراكز الاستقبال.

المصدر

https://www.france24.com/fr/info-en-continu/20241226-explosion-en-2024-d...