الإعلان في نواكشوط عن وفاة الشيخ محمد يحي ولد فتى

أعلن اليوم الخميس في الرباط عن وفاة الشخ محمد يحي بن محمد عالي بن محمدُ بن فتى، أحد أطر الدولة الموريتانية النابهين.

 تنقل المرحوم بإذن الله  بين عدة مناصب في وزارة التعليم من بينها إدارة عدة ثانويات في الداخل: ثانوية لعيون، ثانوية أطار..

عين المرحوم في مرحلة أخرى مديرا للتعليم الثانوي مدة خمس سنوات، كان له دور مهم في التعريب في تلك الفترة، ثم كلف بمهمة في وزارة الدولة للمصادرالبشرية والشؤون الإسلامية.

شارك بصفته مشرفا و منظما في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي في افريقيا المنعقد بنواكشوط، عام 1976، والذي افتتحه الرئيس المختار ولد داداه رحمهم الله ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبد الله بن بيه، بحضور الأمين العام للمنظمة المرحوم محمد علي الحركان، وقد تسبب إعجابهم بالمؤتمر في افتتاح معهدين لتعليم للقرآن الكريم أحدهما في نيجيريا والآخر في نواكشوط، وبعد أن أصبح  ولدفتى أمينا عاما مساعدا لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة مكلفا بالشؤون الإفريقية تابع افتتاح المعهد الذي كان له دور مشهود في نشر القرآن وعلومه، بعدها  حول المرحوم محمد يحي  من مكة المكرمة إلى السنغال حيث افتتح أول مكتب جهوي للرابطة على مستوى غرب إفريقيا، كان المكتب بمثابة البوابة التي دخلت منها الرابطة إلى إفريقيا.

وكان الشيخ محمد يحي ذا شغف بالدعوة إلى الله وكل ما يعني الإسلام رغم أن تكوينه كان شبه مدرسي.

في العام  1979م شارك محمد يحي رفقة مدير الشؤون الإسلامية الأستاذ محمد المختار گاگيه والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية المرحوم أحمد بن عبد الله في مؤتمر منعقد بالسنغال عن حياة الشيخ الحاج عمر الفوتي، وقد أعجبا بطريقة تنظيم السنغاليين للمؤتمر و الجمعيات الإسلامية الموجودة هناك، ما دفعهم رفقة القاضي المصفى ببانا إلى تأسيس الجمعية الثقافية الإسلامية.

في سيارته الصغيرة من طراز R4 تنقل قادة الجمعية  بين فروع واد الناقة والنباغية وبتلميت ألاگ ومگطع لحجار..

سعيا مشكورا وعملا متقبلا، فرحم الله الشيخ العالم المربي محمد يحي فتى واسكنه فسيح جناته..

فلم تر إلا سيدا مجتبا فتى و هاد أمينا فاتح السر عابدا

المدير الناشر لموقع الفكر.