
احتفلت منظمة المؤتمر الوطني الأفريقي، وهي أقدم منظمة سياسية في القارة الأفريقية، للتو بالذكرى الـ113 لتأسيسها. ولكن بعد أن حكم جنوب أفريقيا بلا منازع منذ نهاية نظام الفصل العنصري، عانى حزب نيلسون مانديلا من نكسة انتخابية تاريخية في مايو الماضي، مما أجبره على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وهي خيبة الأمل التي تحدث عنها الرئيس سيريل رامافوزا بالتفصيل في خطاب ألقاه بمناسبة هذه الذكرى، يوم السبت 11 يناير.
هذه لحظة احتفالية مهمة بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي. حدث يحضره آلاف الأشخاص كل عام في جنوب أفريقيا. في يوم الأربعاء الموافق 8 يناير، أطلقت أقدم منظمة سياسية في القارة الأفريقية ـ والتي تأسست في 8 يناير 1912 ـ احتفالاتها بالذكرى الـ113 لتأسيسها. وفي هذا السياق، ألقى زعيمها، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، خطابا خاصا خصصه لمستقبل التدريب يوم السبت 11 يناير.
وقال في خطابه الذي كان لهجته هذا العام أكثر جدية من المعتاد: "نحن نحتفل بحركة تم إنشاؤها من أجل الحرية، وتحويل جنوب أفريقيا". السبب: الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها حزبه خلال الانتخابات العامة في 29 مايو/أيار. ولم يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلا على 40% من الأصوات، وهي النسبة التي حرمته من الأغلبية في البرلمان لأول مرة منذ 30 عاما.
"انتخابات 2024 أكدت أن حزبنا يعيش أزمة وجودية"
"وبينما نواجه العديد من التحديات، مثل أزمة المياه أو الحاجة إلى خلق المزيد من فرص العمل في بلدنا، فإن تجديد المؤتمر الوطني الأفريقي هو أولويتنا. لقد أكدت انتخابات 2024 أن حزبنا يعيش أزمة وجودية: نحن في لحظة حرجة حيث يجب على المؤتمر الوطني الأفريقي الاختيار بين إعادة اختراع نفسه أو الاختفاء! "، أطلق سيريل رامافوزا هجوما عنيفا خلال خطابه الذي استمر قرابة ساعة خصصه للهزيمة الانتخابية التي تعرض لها حزبه.
مع بقاء أقل من عامين على الانتخابات المحلية القادمة، فإن ذكرى تأسيس المؤتمر الوطني الأفريقي تبدو وكأنها بداية حملة لاستعادة قلوب مواطني جنوب أفريقيا، مع وجود خطر جدي في الخلفية: خسارة المزيد من الأصوات. نفوذ في البلاد.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20250112-afrique-du-sud-l-anc-c%C3%A9l%C3%...














