في اجتماع افتراضي سري استضافه بنك أوف أميركا، أكد المسؤولون السنغاليون للمستثمرين الدوليين أن التدقيق المالي العام للبلاد سيكون جاهزا في الأسابيع المقبلة.
وبحسب مصادر قريبة من الملف، نقلا عن وكالة بلومبرغ، فإن هذا اللقاء الهاتفي سمح للحكومة بتوضيح الوضع المالي للسنغال، في سياق تتزايد فيه المخاوف المتعلقة بإدارة الدين العام.
وفي الاجتماع ذاته، أكد مسؤولون بوزارة المالية أن الحكومة تعتزم تنفيذ كافة توصيات ديوان المحاسبة المتعلقة بنتائج التحقيق في المالية العامة.
لكن المصادر لم تحدد متى سيتم الكشف عن هذه التوصيات. وتم التأكيد على سرية الاجتماع، حيث أصر المسؤولون على عدم الكشف عن هوياتهم.
وكان الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر الهاتفي، وفقا للمصادر، هو طمأنة المستثمرين بشأن الاستقرار المالي للبلاد وحالة الديون.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه السنغال، مثل غيرها من الدول الأفريقية، تحديات اقتصادية معقدة، تفاقمت بسبب ارتفاع الديون العامة. سعى المسؤولون السنغاليون إلى التأكيد على شفافيتهم في الإدارة المالية، في حين وعدوا باتخاذ خطوات لضمان استدامة اقتصاد البلاد.
ورفض متحدث باسم بنك أوف أميركا التعليق على الاجتماع، وهو ما عزز الطبيعة الخاصة للقاء. ظلت التفاصيل الدقيقة للمحتوى الذي دارت حوله المناقشات سرية، لكن الهدف بدا واضحا: تخفيف التوترات وطمأنة المستثمرين بشأن قدرة الحكومة السنغالية على إدارة الوضع المالي.
والسؤال الآن هو ما إذا كان هذا الالتزام سيكون كافيا لاستعادة ثقة المستثمرين بشكل كامل على المدى الطويل.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.dakaractu.com/Reunion-secrete-a-la-Bank-of-America-Le-Senega...
