
يتوقع أن يحقق قطاع السياحة، الرئة الاقتصادية للاقتصاد المغربي، أرقاما قياسية في سنة 2024، بتوليد أكثر من 10 مليارات يورو من الإيرادات. مع 17.4 مليون زائر، أصبح المغرب البلد الأكثر زيارة في القارة الأفريقية، ولا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ من المتوقع أن يصل إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2030.
الأرقام تتجاوز أهداف خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة. المغرب يحطم رقمه القياسي المطلق من حيث الحضور بزيادة 20% في عدد الزوار في عام 2024 مقارنة بالعام السابق ويحتل المركز الأول على منصة التتويج في القارة. وبـ12.7 مليار يورو، لا تزال صناعة السياحة المصرية تحقق إيرادات أكبر، لكن من حيث عدد الزوار، فإن المغرب يتفوق عليها.
مراكش، الرهان الآمن
وفي أعلى قائمة الوجهات المفضلة: مراكش، التي سجلت بالفعل أكثر من 10 ملايين ليلة مبيت مسجلة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. هذا الزوجان من قسم المانش في فرنسا يزورون مراكش لأول مرة. يقولون: "لقد جئنا إلى هنا لنكتشف أولاً. وثانياً، أتينا بحثاً عن الشمس والدفء. تبلغ درجة الحرارة هنا 5-6 درجة مئوية، لكنها أعلى هنا بحوالي 20 درجة مئوية. "كان هذا هو الهدف المقصود."
وجهة أخرى تشهد نموا قويا: السياحة الساحلية في أكادير ومحيطها، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى عشاق ركوب الأمواج. سافرت رينيه مع أطفالها المراهقين الثلاثة من هولندا. وتستمتع بأشعة شمس ديسمبر في تغازوت وتستعد لدخول المياه ببدلة سباحة للاستمتاع بالأمواج: "في الواقع، هذه هي المرة الثانية بالنسبة لي. كنت هناك العام الماضي وأعجبني كثيرًا، لذا قررت العودة. لماذا ؟ لأنه جميل جدًا. الطقس جميل ومناسب لتعلم ركوب الأمواج. »
الرحلات الجوية المباشرة والسياحة المفرطة
بجانبه يقف أسامة بشعره الطويل المجعد الذي أصبح ذهبي اللون بسبب الملح والشمس. اليوم أصبح مدربًا بدوام كامل لركوب الأمواج: "هناك الكثير من السياح، ومن عام لآخر أصبحت هذه الشواطئ أكثر شهرة. هناك أشخاص يأتون من جميع أنحاء العالم. »
ورغم أن المشاكل المرتبطة بالسياحة المفرطة بدأت بالفعل في الظهور على السطح في المغرب، فإن الحكومة تفضل أن تهنئ نفسها على هذه الأرقام الجيدة، والتي تعود إلى حد كبير إلى العقود التي تم توقيعها مع شركات منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، هناك ما لا يقل عن 34 خطاً منخفض التكلفة يربط فرنسا بالمغرب.
"ويعود هذا النمو إلى استراتيجية فعالة، بما في ذلك تحسين الاتصال الجوي من خلال الرحلات المباشرة إلى أسواق المصدر الرئيسية. "كما كانت هناك جهود ترويجية وأداء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في كأس العالم في قطر والذي عزز نفوذ المغرب الدولي"، يؤكد الخبير في القطاع، زوبير بوهوت.
ورغم أن 70% من السياح الأجانب حاليا هم من الأوروبيين، فإن المغرب يعتزم استقطاب المزيد والمزيد من السياح الصينيين والبرازيليين والكنديين من خلال استهداف هذه الأسواق وتنفيذ حملات ترويجية.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/podcasts/afrique-%C3%A9conomie/20250112-le-maroc-d...














