تهدف الطرق السريعة التي تم افتتاحها حديثًا في المغرب، ولا سيما طريق تيزنيت-الداخلة الذي افتتح في 10 يناير، إلى تسريع التجارة وتحفيز التنمية الاقتصادية في المناطق الجنوبية.
تم اليوم 10 يناير 2020، تدشين القسم الأخير من الطريق السيار تيزنيت-الداخلة، والذي يمتد على طول 114 كيلومترا ويربط بين ماادر قرب تيزنيت وكلميم مرورا بسيدي إفني.
استغرق المشروع ما يقرب من عقد من الزمن. تم الانتهاء من المرحلة النهائية في نوفمبر الماضي، لكن المسؤولين أبقوها مغلقة لإضافة اللافتات وبعض اللمسات النهائية. أصبح الطريق السريع الذي يبلغ طوله 1055 كيلومترًا الآن قيد التشغيل بكامل طاقته.
وأوضح المدير المركزي للمشروع، مبارك فنشا، لموقع Le360 الإعلامي المغربي، أن الطريق الجديدة تضم ثلاثة أجزاء رئيسية: "العيون-الداخلة، بطول 500 كيلومتر، تم إنجازه منذ سنوات بتكلفة مليار درهم. »
الجزء الثاني يربط العيون بكلميم ويمتد على مسافة 436 كيلومتر. بلغت تكلفة المشروع خمسة مليارات درهم (500 مليون دولار) وتطلب أعمالاً هندسية معقدة. قامت الفرق ببناء العديد من الجسور فوق الأنهار، وعبرت التضاريس الصعبة والعقبات.
القسم الجديد من الطريق السريع الممتد من تزنيت إلى كلميم يكمل الطريق السريع. يلبي هذا الطريق، الذي يبلغ طوله 114 كيلومترًا، حاجة ملحة، من خلال ربط المحافظات الشمالية بالجنوبية لتسهيل السفر والتجارة.
أطلق الملك محمد السادس المشروع الذي بلغت تكلفته 10 مليارات درهم (مليار دولار) في عام 2015، ومن المتوقع أن يلبي معايير السلامة الدولية. ويأتي ذلك في إطار برنامج تنمية أوسع للمناطق الجنوبية بالمغرب.
في الأثناء، سيكون الطريق السريع الجديد الرباط الدار البيضاء جاهزا في سنة 2030، حسب وزير التجهيز والماء نزار بركة.
سيربط الطريق السريع بين الرباط والدار البيضاء، مما يسهل السفر بين المدينتين. وستمر أيضا بالقرب من ملعب الحسن الثاني الجديد الذي هو قيد الإنشاء في بنسليمان. وأضاف باراكا "إن هذه القيمة المضافة الكبرى ستعزز بشكل كبير قيمة هذا الملعب الذي سيكون الأكبر في أفريقيا".
إلى جانب الطريق السريع الرباط الدار البيضاء، هناك مشاريع طرقية كبرى أخرى قيد التنفيذ. ويجري حاليا إنجاز الطريق السيار جرسيف-الناظور، وكذلك الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد. ويجري حاليا تنفيذ جزء بطول 30 كيلومترا بين تيط مليل وبرشيد.
وتحدث بركة أيضا عن مشروع الطريق السريع الذي يربط فاس بمراكش. وأوضح أن هذه الطريق ستمر عبر بني ملال وخنيفرة.
وتسعى وزارة الأشغال العامة إلى توسيع شبكة الطرق السريعة في المغرب إلى 3 آلاف كيلومتر في السنوات المقبلة، بميزانية قدرها 20 مليار درهم (2 مليار دولار).
صيانة الطرق هي أيضا من الأولويات. وتنفق الوزارة 3 مليارات درهم سنويا لإصلاح وتحسين 2000 كيلومتر سنويا.
وتأتي هذه المشاريع في إطار خطة المغرب لتحسين الطرق وخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد والتجارة.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://fr.apanews.net/news/le-maroc-inaugure-lautoroute-rapide-tiznit-d...
