وقد علق الكاتب المعروف الأستاذ سيد ياسين رئيس مركز الدراسات السياسية في الأهرام على مقالي، بأنه يمثل «حلم الفقيه» بإمبراطورية إسلامية، ولا يستند إلى رصيد من الواقع، على حين مدح مقال أخي المستشار البشري بأنه يمثل تحليل المؤرخ.
ردي على الأستاذ سيد ياسين:
وقد رددت على كل ما أثاره الأستاذ ياسين في الأهرام في صفحته الثقافية التي يكتب فيها مقاله أسبوعيًّا، ثم ردَّ الأستاذ على مقالي في الأسبوع التالي، ورددت عليه أيضًا.
وأشهد أنه كان يكتب بأدب واحترام، دون إساءة أو إسفاف، وإن كانت زاوية الرؤية تختلف اختلافًا شاسعًا بيني وبينه، فمنطلقاتنا متباعدة، وغاياتنا متفاوتة، ومصادرنا متباينة، فمن العسير أن نلتقي، كما قال الشاعر:
أيها المنكح الثريا سهيلًا عَمْرَك اللهَ! كيف يلتقيان؟
هي شامية إذا ما استقلت وسهيل إذا استقل يمان!
ولا يتسع المقام هنا لإيراد هذه المساجلات، وقد تضمنها جميعًا كتابي: «الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم».
جائزة الملك فيصل في الدراسات الإسلامية:
ترشيحي لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:
رشَّحتني جهات عدّة لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وأول من رشحني لها من قديم: جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت. ثم رشَّحتني عدة جامعات إسلامية ومدنية أكثر من مرة، حتى قال لي صديقنا العلامة الشيخ عبد الله بن بية: ظللنا في جامعة الملك عبد العزيز نرشحك لجائزة خدمة الإسلام لعدّة سنوات، ولا أدري من الذي يقف في سبيل هذا الترشيح، مع أن أهليَّتك للجائزة واضحة للعيان؟!
حجب الجائزة عني!!
وفي إحدى السنوات، رشَّحتني سبع جامعات لهذه الجائزة، منها: جامعة قطر، وجامعة أسيوط، وجامعة إسلام آباد، وجامعة الملك فهد للبترول، وجامعة الملك عبد العزيز، وغيرها، ولكن لاعتبارات عندهم لا أعلمها، حجبوها عني!
وفي هذه السنة (1414هـ) رشَّحتني جامعة الأزهر لجائزة الدراسات الإسلامية في الفقه، كما رشح آخرون أخانا الكبير الشيخ سيد سابق رحمه الله ، على كتابه النافع «فقه السنة».
اشتراكي مع الشيخ سيد سابق في الجائزة:
وقد اشتركنا نحن الاثنين في هذه الجائزة، وفي الحقيقة لم أفرح بها كثيرًا؛ لأنها تحمل اسم رجل أحببناه في الله، لمواقفه الصادقة في صف القضايا الإسلامية، وتبنِّيه الدفاع عن الإسلام وحرماته ورجالاته في كل مكان.
وفي الموعد المحدَّد دُعيت إلى حضور الاحتفال - بمدينة الرياض - لتسلُّم الجائزة مع الفائزين الآخرين: أستاذنا الشيخ سيد سابق، والدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ»، والدكتورة وداد القاضي من أمريكا «لبنانية الأصل»، كلتاهما في الأدب والنقد، وآخرين من الأوروبيين والأمريكان في الطب والعلوم.














