بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، والقائل: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلَكِ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل -كما في موطأ الإمام مالك رضي الله تعلى عنه-: «ليعز المسلمين في مصائبهم، المصيبة بي»، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا مصيبة بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد؛
فتتقدم أسر:
- أهل أحمد الجواد
- أهل امحمد شين
- أهل الدحيّ
بجزيل الشكر ووافر الامتنان لكل من عزاها، وواساها في وفاة الفقيدة الشهيدة المغفور لها بإذن الله تعالى: عزة (الحياة) بنت محمد مولود ولد أحمدو الخديم.. رحمها الله برحمته الواسعة، وأسكنها فسيح جناته؛ مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا.
وإذ تشكر هذه الأسر كافة المعزين، فإنها تتقدم بعظيم الشكر ووافر الامتنان لأفراد الجالية الموريتانية بالولايات المتحدة الأمريكية بكافة مكوناتها، وجميع أطيافها على ما أظهرت من تعاطف مع الأسرة، وما أبدت من استعداد وتجاوب معها.
والشكر وكامل العرفان بالجميل كذلك لطاقمي السفارة الموريتانية في كل من واشنطن وباريس على تعاطيهم الايجابي مع القضية، وعلى ما قدماه للاسرة من تسهيلات، في النقل والتنقل.
فلطواقم السفارتين كل باسمه وجميل وسمه وافر الشكر والتقدير، وكامل العرفان بالجميل.
والشكر ووافر الامتنان لكل الذين قدَّموا شهاداتهم وانطباعاتهم أثناء تقديم واجب العزاء، من شخصيات علمية ودعوية، وممثلي مجموعات تقليدية، وأطُر ووجهاء، وزعامات اجتماعية، ومسؤولين ونواب وقادة رأي، ومثقفين وإعلاميين وسياسيين، فقد عكست شهاداتهم وتزكياتهم للفقيدة ما عرفت به من خصال حميدة، وأخلاق فاضلة، وقد روى الامام مالك في الموطإ من حديث كعب الأحبار: «إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه، فانظروا ماذا يتبعه من حسن الثناء».
فجزى الله الجميع عنا أحسن الجزاء، فهو وحده القادر على ذلك..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
نواكشوط بتاريخ: 21/01/2025