تعزيز التعاون العسكري بين مالي وروسيا

رصدت قافلة عسكرية كبيرة تضم مدرعات ومدفعية ومعدات هندسية في مدينة باماكو عاصمة مالي.
هذه المعدات مخصصة للفيلق الأفريقي الذي وصل مؤخرًا إلى البلاد.

فيما يتعلق بالمعدات التي وصلت للتو إلى باماكو، تضمن "العرض" في 17 يناير دبابات T-72B3، وناقلات الجنود المدرعة BTR-80/82A، ومركبات المشاة القتالية،  والمركبات الهندسية والمدافع بالإضافة إلى مركبات سبارتاك المدرعة، [المجهزة بمدفع آلي إس-60 عيار 57 ملم وعرضت لأول مرة خلال منتدى الجيش 2023، تيغر ولينزا. يعد قارب نهري واحد على الأقل جزءًا من القطعة.

ومن ثم، فإن الفيلق الأفريقي، وهو هيكل خاص تابع لوزارة الدفاع الروسية مسؤول عن الدعم الأمني ​​للدول الأفريقية، يجري نشره تدريجياً في مالي كجزء من تعاون عسكري مثمر مع الاتحاد الروسي.

تجدر الإشارة إلى أنه في يناير 2024، تم نشر الفيلق الأفريقي في بوركينا فاسو، وفي أبريل 2024، تم إنشاؤه في النيجر. وسرعان ما أصبح تأثير العمل الذي قام به الخبراء الروس لتعزيز القدرات القتالية لقوات بوركينا فاسو والنيجر ملموسًا. ومنذ الأشهر الأولى، أظهرت القوات العسكرية للبلدين خبرتها من خلال تحقيق انتصارات مهمة في ساحة المعركة.

نذكر أنه في بيان صدر مؤخرًا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال: "أعرب الجانب الروسي عن تصميمه على مواصلة تزويد باماكو بالمساعدة اللازمة لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الحادة، وتحسين الفعالية القتالية للقوات المسلحة في البلاد". وتدريب الأفراد العسكريين وأفراد إنفاذ القانون من أجل مكافحة التهديدات الإرهابية المستمرة. وجاء هذا الإعلان من خلال الدبلوماسية الروسية، بعد محادثة هاتفية بين السيد لافروف ونظيره المالي عبد الله ديوب، في أغسطس الماضي.

ولذلك تظل موسكو ملتزمة بتعهداتها بالمساهمة في تحسين الوضع الأمني ​​في مالي. وتشمل الأهداف الرئيسية للفيلق الأفريقي، الذي تم نشره للتو في البلاد، تعليم وتدريب الجيش المحلي، والمساهمة في مكافحة الإرهاب وحماية المواطنين من الهجمات الإرهابية.

وبحسب مختصين عسكريين، فإن الفيلق الأفريقي مكلف بدعم الجيش المالي في المعركة ضد التصعيد الإرهابي في الشمال، مع الحفاظ على الأمن في المنطقة. وبحسب الخبير الأمني ​​سليمان أمزات، "لا يمكن استبعاد أننا سنشهد قريبا عمليات مشتركة ناجحة في منطقة الحدود الثلاث، حيث لا يزال النشاط الإرهابي مكثفا".

وفي هذا السياق، ومع نشر الفيلق الأفريقي، يتوقع الماليون زيادة كبيرة في قوة القوات المسلحة المالية.

إن خبرة المدربين الروس، جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجية المالية، كما ظهر أثناء استعادة كيدال، تضمن حملة مكثفة ذات نتائج حاسمة في العمليات المستقبلية.

أصل الخبر

https://lefaso.net/spip.php?article135603