
تم فتح السفارة أصلا كي يتمكن نجل الرئيس الأسبق من إكمال دراسته في ظروف جيدة، وتم تعيين خاله سفيرا كما تم ابتعاث أحد أصدقائه معه لتخفيف وطأة الغربة..
بعد سنوات من تلك الأحداث وعندما أصبحت الجالية وافرة وصارت السفارة في غاية الأهمية، تم اتخاذ قرار إغلاقها فجأة، وإخطار السلطات الكندية عن طريق رسالة بسيطة، دون ترتيب لقاء رسمي ودون حتى شرح الأسباب، في خطوة أقل ما يمكن قوله عنها إنها غير ودية..
وفي العام الماضي قامت السلطات الموريتانية بإشعار الحكومة الكندية بتعيين سفير جديد في كندا. تصور شعور ديبلوماسيي الخارجية الكندية وهم يقرأون رسالة الحكومة الموريتانية، وطبعا لديهم أرشيف مفصل بتاريخ العلاقات الديبلوماسية بين البلدين..
وهنا تبدأ الإهانات : أرسلت كندا إلى موريتانيا درسها الأول في الديبلوماسية.. على شكل رسالة مفادها أن موريتانيا لا يمكنها تعيين سفير لأن السفارة غير موجودة أصلا !
ما علينا.. نفتح سفارة. ثم نرسل إلى كندا رسالة جديدة تقضي بتعيين سفير جديد. ولكن يبدو أن موريتانيا مصرة على استمرار هذه النكتة السمجة، حيث أنه وبعد ثلاثة أيام بالضبط من تقديم السفير الجديد أوراق اعتماده، تمت إقالته وتعيين سفير جديد !
من المؤكد أن المستشار الديبلوماسي في الخارجية الكندية، المكلف بالملف الموريتاني، قال بلكنته المميزة :
Non, c’est une blague ?