البروفة- فؤاد علوان

عند رؤية عودة أهل غزة من جنوبها إلى شمالها، سيطر عليَّ شعورٌ قويٌّ بأن هذه بروفة لما سيحدث مستقبلًا إن شاء الله.
هذه إرادة الله، وقد أراد - سبحانه- أن نرى هذا المشهد المهيب، وهذه الآية الكبرى، ونوقن أن الله على كل شيء قدير.
  هذه بروفة ونموذج مصغر لعودة الفلسطينيين إلى القدس والمسجد الأقصى، وزحف الفلسطينيين إلى يافا وحيفا بإذن الله.
اليوم .. هذه عودةٌ صغرى امتزج فيها الألم والأمل، واختلط الحزن بالفرح، وسيأتي بعد ذلك العام الذي يُغاث الناس فيه، وستأتي العودة الكبرى، والفتح الأكبر، الذي لا ألم فيه، ولا كرب، ولا همَّ، ولا حزن.
{ وَیَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰۤ أَن یَكُونَ قَرِیبࣰا }
[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٥١]