
هاجم مسلحون يشتبه أنهم جهاديون قافلة تضم عشرات السيارات المدنية، ترافقها قوات من الجيش المالي ومرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية، في شمال مالي، بالقرب من مدينة غاوه
. أسفر الهجوم، الذي وقع في منطقة تهزها أعمال العنف بشكل منتظم، عن مقتل 32 شخصا على الأقل، وفقا لتقرير مؤقت قدمته مصادر محلية. و من بين الضحايا مدنيون وعسكريون، بما في ذلك الشرطة والجنود الماليون.
ووقع الهجوم عندما مرت القافلة- المكونة من 22 حافلة صغيرة و6 حافلات و8 شاحنات- وهي تسافر بين غاو وأنسونغو، وهي مناطق شهدت مؤخرا عمليات ضد الجهاديين نفذها الجيش.
وقال أحد الناجين من الهجوم إن المهاجمين نصبوا كمينًا للقافلة وفتحوا النار من الجانبين، ما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص دون تمييز. تم تدمير خمس شاحنات بشكل كامل على يد الجهاديين المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان معظم الضحايا المدنيين من الأجانب الذين يزورون موقعًا لتعدين الذهب في إينتاهاكا بالمنطقة. ويأتي الهجوم وسط توترات متزايدة في مالي، حيث يستمر العنف الجهادي والنشاط الإجرامي على الرغم من الجهود العسكرية.
وتخوض البلاد، التي تعاني من أزمة أمنية منذ عام 2012، حربا ضد جماعات تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، في حين دخل المجلس العسكري الحاكم منذ العام 2020 في شراكات مع روسيا، في قطيعة مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا. ومع ذلك، فإن هذه الهجمات المتواصلة تسلط الضوء على عجز استراتيجيات الأمن الجديدة عن وقف العنف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه يشكل تذكيرا بهشاشة الوضع الأمني في البلاد، وخاصة على الطريق بين غاو وأنسونجو، الذي غالبا ما يكون مسرحا لهجمات عنيفة.
أصل الخبر
https://www.senenews.com/actualites/afrique/mali-une-attaque-jihadiste-p...