قال والي الحوض الشرقي الدكتور الشيخ ولد عبد الله ولد أواه إن ما تحقق من انجازات فيما مضى من مأمورية الرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني يشكل قفزة نوعية في مجال التنمية المندمجة.
واستعرض الوالي في لقاء مع وكالة الأنباء الموريتانية الانجازات التي تحققت على مستوى الولاية.
معرض التنمية الحيوانية
ففي مجال الثروة الحيوانية وهي الركيزة الأساسية لمقدرات الولاية أكد السيد الوالي أن معرض التنمية الحيوانية الذي أشرف على انطلاقته فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمدية تمبدغة شكل رافعة أساسية دفعت بعجلة التنمية المحلية للولاية من خلال خطة مستقبلية واعدة تحمل آمالا للمنمين تتلاءم مع المحيط البيئي والاجتماعي وشبه الإقليمي تتمحور حول سياسات ترقية الإنتاج الرعوي بوصفه نمط عيش ونموذج استغلال أمثل لمواردنا الطبيعية، مشيرا إلى أن هذا المعرض كان بمثابة ميلاد للخطط الناجعة لتطوير وتثمين أهم الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي.
وأكد الوالي أن الولاية شهدت خلال السنتين المنصرمتين برامج لتثمين الثروة الحيوانية كان أبرزها حملة تلقيح عشرات الآلاف من المواشي وتوفير الأعلاف شبه المجانية ودعم الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان من أجل تقليص البطالة ومضاعفة الإنتاج وتحسين الجودة، إضافة إلى شق الطرق الواقية من الحرائق مبكرا، والتى تضاعفت مقارنة مع السنوات الماضية حيث تم شق 3000 كلم بعد أن كانت في السنوات الماضية لا تتجاوز عتبة 1500 كلم.
مضاعفة المساحة الزراعية
واستعرض الوالي حجم التدخلات في مجال الزراعة حيث أكد أن الولاية تعد من أكبر الولايات مساحات صالحة للزراعة وفي خضم السياسات الهادفة إلى اكتفاء ذاتي انطلقت حملة تحسيسية وتوعوية السنة الماضية من قرية أجريف لإقناع مكونتي الشباب والنساء من أجل ممارسة الأنشطة الزراعية سبيلا إلى الحد من البطالة ومساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق اكتفاء ذاتي.
وذكر في هذا الصدد بتأهيل 12 سدا وتسييج 38 موقعا زراعيا وتوزبع 82 طنا من البذور التقليدية وتوزيع 220 وحدة من المحارث إضافة إلى برمجة 15 موقعا نموذجيا لزراعة الخضروات ودعم التعاونيات بالمعدات والمدخلات الزراعية.
وقال إنه نتج عن هذه الجهود مضاعفة المساحات المستغلة للزراعة هذه السنة لتصل 120 هكتارا مقارنة بالسنوات الماضية والتي لم تتجاوز 40 هكتارا.
مقاربة في مجال التعليم
وذكر السيد الوالي أنه وفي إطار المساعي الجادة من أجل مدرسة جمهورية كإطار جامع للوحدة الوطنية تم خلال السنتين الأخيرتين وضع مقاربة جديدة من خلال الزيادات المعتبرة لعلاوة الطبشور والبعد للمدرسين وتشييد وترميم عدد من المؤسسات التعليمية في مقاطعات آمرج والنعمة وباسكنو.
وأكد والي الحوض الشرقي أنه وفي المجال الصحي تم تعزيز النقاط الصحية البالغ عددها 171 بالولاية منها 13 قيد الإنجاز بالكادر البشري وتزويد مركز استطباب النعمة الجهوي بجميع التخصصات، كما تم دعم الولاية بـ13 سيارة إسعاف إضافة إلى وحدة لنقل الدم.
وفي مجال محاربة جائحة كورونا أكد الوالي أن السلطات الإدارية والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني بذلت جهودا مضنية من أجل الحد من تداعيات الجائحة حيث تم تزويد وزارة الصحة بالعدد الكافي من الأسرة وقنينات الأوكسجين للمصابين بهذا الفيروس رغم أن الولاية سجلت منذ الموجة الأولى وحتى إجراء هذا اللقاء 681 إصابة شفيت منها 616 بينما بلغ عدد الوفيات 13، مضيفاً أن عدد الملقحين وصل إلى 18908 والعملية متواصلة واللقاح متوفر في جميع المراكز الصحية بجميع أنواعه.
التأمين سابقة تذكر
وفي مجال محاربة الهشاشة والفقر المدقع قال والي الحوض الشرقي أنه استفادت 3000 أسرة متضررة جراء التساقطات المطرية 2020 بخيام مجهزة وكميات من المواد الغذائية كما تم تحويل مبالغ مالية لصالح 1000 أسرة محدودة الدخل عن طريق مندوبية "تآزر" وبتنسيق مع عدة قطاعات حكومية.
وذكر السيد الوالي بأن 41718 أسرة فقيرة استفادت من التحويلات المالية من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" في المرحلة الأولى والثانية من التوزيعات النقدية.
وأضاف الوالي أن التأمين الصحي وهو سابقة في تاريخ البلد سعا إلى تمكين الفئات الهشة من الاستفادة من التغطية الصحية المجانية، حيث تم منح تأمين صحي مجاني في مرحلته الأولى لـ15000 شخص على أن تتواصل دفعات المستفيدين منه على أربع مراحل حتى تغطي 60000 من الفئات الهشة بالولاية.
وذكر السيد الوالي بإنشاء مكتب جهوي للمساعدة القضائية يرمي إلى ترقية حقوق الإنسان في بلادنا من خلال التكفل بالخدمات القضائية لصالح الفئات الفقيرة الهشة.
دعم 30مشروعا للتشغيل
وفي مجال التشغيل والتكوين أكد الوالي أن الولاية شهدت من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة قفزة نوعية ساهمت بشكل كبير في تقليص البطالة والدفع بالعملية التنموية من خلال دعم 30 مشروعا من "مشروعي مستقبلي"، مذكرا بدعم صندوق الإيداع والتنمية للمشاريع المدرة للدخل والتي استفادت منها 570 شخص في القرى والتجمعات السكنية الهشة على مستوى الولاية.
وذكر بأنه وفي إطار دعم العمالة اليدوية والمحافظة على الصحة العمومية بكل تجلياتها استفادت بلديات النعمة واعوينات أزبل من مشروع نقل النفايات الذي ساهم في تشغيل عشرات الشباب الذين لا تتوفر لديهم مؤهلات للولوج إلى سوق العمل، وتخرج دفعات من مركز الترقية النسوية في مجالات السباغة والخياطة واللحامة والصيانة والمعلوماتية والصناعة التقليدية بمختلف أنواعها.
وفي مجال المياه أكد والي الحوض الشرقي أنه تمت برمجة 88 منشأة مائية لصالح الولاية منها 18 قيد الإنجاز كما استفادت 302 قرية من التكفل المجاني للمياه.
وفي مجال الكهرباء تم تدشين محطة الطاقة الهجينة بمدينة النعمة التي تم تزويدها بـ5 مولدات بطاقه إجمالية تصل 4000 كيلو وات و2274 لوحا شمسيا و10 محولات طاقة كل واحد منها بطاقة 10 كيلو وات وهو ما مكن من تزويد قرى وبلديات في مقاطعة النعمة وتمبدغة وآمرج بالكهرباء.
بنى تحتية تحت التحديث
وبخصوص البنى التحتية أكد والي الحوض الشرقي أن الولاية استفادت من مخطط عمراني لمدينة عدل بكرو يتضمن 4633 قطعة أرضية و514 قطعة تجارية و25 مساحة عمومية و16 منشأة عمومية 360 محل تجاري ومركز صحي من الفئة (ب) وسوق للماشية ومجمع إسلامي متكامل وسوقان تجاريان في الأحياء ومدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية ومجمع أم اصفيه قيد الإنجاز.
هذا إضافة إلى تشييد 40 وحدة سكنية بالتعاون مع بعض الشركاء في التنمية بقرية دايلي كمب ببلدية كمبي صالح بمقاطعة تمبدغة ومدرسة متكاملة ونقطة صحية وبئر ارتوازية وغرف لتعليم الحرف.
وفي مجال الطرق قال الوالي إنه وخلال السنتين الأخيرتين تم تشييد طريق باسكنو فصاله والنعمة وآشميم وترميم ملتقى طرق أمات لعكاريش الذي تجري الأشغال فيه حاليا إضافة إلى معالجة بعض الأعطاب في طرق مختلفة بالولاية.
وفي إطار دعم السياسات الهادفة إلى توفير إعلام عمومي يخدم التنمية قال والي الحوض الشرقي إنه تم فتح مكتب للوكالة الموريتانية للأنباء بالولاية وآخر لقناة الموريتانية ومحطة إذاعية بمقاطعة باسكنو الحدودية وتوسعة البث المباشر ليصل مركز عدل بكرو الإداري والقرى المجاورة له.