الهجرة غير النظامية على مائدة النقاش خلال زيارة رئيس جزر الكناري لنواكشوط

بعد أشهر قليلة من زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى موريتانيا، استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس، رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيجو في نواكشوط. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا وموريتانيا، خاصة في ما يتصل بقضايا التعاون الثنائي، في الوقت الذي تعمل فيه مدريد على تكثيف علاقاتها مع القارة الأفريقية.

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيجو. رافق رئيس حكومة جزر الكناري وفد كبير يضم السفيرة الإسبانية ميريام ألفاريز دي لا روزا سانشيز، والمستشار المساعد لرئيس الحكومة الإقليمية أوكتافيو أكرابالو.

وكان اللقاء فرصة لبحث العلاقات التاريخية بين الشعبين الموريتاني والإسباني وآفاق التعاون بين البلدين. وركزت المباحثات على سبل تعزيز وتطوير هذه العلاقات الثنائية.

وشارك في هذا اللقاء من الجانب الموريتاني عدد من كبار المسؤولين من بينهم ناني ولد شروقة الوزير المكلف برئاسة الجمهورية، وسيدي محمد ولد جابر مسؤول البعثة برئاسة الجمهورية، وعيساتا داودا ديالو ومحمد محفوظ إبراهيم أحمد مستشارا الرئيس، بالإضافة إلى مريم منت عوفا القنصل العام لموريتانيا في جزر الكناري.

وضم الجانب الإسباني أيضًا لويس باديلا، المدير العام لشؤون أفريقيا، وخوسيه مانويل ريفيرو، عريف الحفل، وهو ما يدل على الأهمية المعطاة لهذا الاجتماع الدبلوماسي.

وتأتي هذه الزيارة في سياق أبدت فيه إسبانيا اهتمامها بتعزيز العلاقات مع أفريقيا. وبالفعل، بدأ بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في 27 أغسطس/آب جولة أفريقية، بدءاً من موريتانيا، قبل أن يتوجه إلى غامبيا والسنغال.

وتندرج الجولة في إطار "الدفعة الجديدة" التي قدمتها إسبانيا لعلاقاتها مع القارة الأفريقية، مع التركيز بشكل خاص على إدارة تدفقات الهجرة.

وفي نواكشوط، استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني سانشيز. وأجرى الزعيمان "تبادلات مثمرة" حول القضايا ذات الاهتمام المشترك واستكشفا سبل تعزيز التعاون الثنائي.

خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك، كانت قضية الهجرة غير النظامية في قلب المناقشات. وشدد سانشيز على الأهمية الأخلاقية والاقتصادية للهجرة بالنسبة لإسبانيا، موضحا أنها "مرادفة للثروة والتنمية والازدهار". ومع ذلك، شدد على ضرورة مكافحة شبكات الإتجار بالبشر وتعزيز الهجرة "الآمنة والمنظمة والمنتظمة".

من جانبه، دعا الرئيس الموريتاني إلى تسهيل الهجرة الشرعية للمواطنين الموريتانيين نحو إسبانيا وأوروبا، واقترح على وجه الخصوص تعزيز الهجرة الدائرية للشباب وإعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية من تأشيرة شنغن.

وشارك رئيس الوزراء الإسباني أيضًا في تقديم لجنة التعاون التجاري الثنائي بين إسبانيا وموريتانيا، "وهي مبادرة من شأنها بلا شك أن تلعب دورًا محوريًا في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".

"يستمر نمو التجارة الثنائية بين إسبانيا وموريتانيا. هناك بالفعل 3000 شركة إسبانية تتاجر مع موريتانيا. وأكد سانشيز، الذي زار أيضا غامبيا والسنغال، "أنا مقتنع بأن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز العلاقات بين بلدينا".

https://fr.apanews.net/diplomacy/mauritanie-espagne-le-president-des-can...