أخطأ مندوب التآزر- سيدي أحمد ولد باب

تقدير موقف 
أخطأ رجال الأعمال بمسارعتهم إلي زيارة مندوب تآزر بعد ساعات من إطلاق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لبرنامج "تعمير" ، وجانب مندوب تآزر الصواب وخانه سوء التقدير هذه المرة،  حينما فتح أبوابه لرجال الأعمال قبل سماع أصوات الجياع المعذبين ، الذين صمم المشروع من أجل تطوير واقعهم الهش، وتحسين ظروفهم الصعبة، وتقليص الفارق بينهم وبين الآخرين.

مسارعة رجال الأعمال للترحيب ببرنامج يخدم بالدرجة الأولى تحسين أوضاع الطبقة الهشة والفقراء المعدمين، والتعبير عن ذلك علنا لرب عمل هم من سيتولي تنفيذ مجمل مشاريعه صبيحة الغد، شبيه بترحيب إدارة الأمن بقانون يجرم التعذيب .

لا يخامرني شك فى أن بعض رجالنا أعمالنا خير ، ومتفق ، وحنون ، وربما صاحب خبيئة مع الله، لكن كان يمكن تاجيل التفاعل المبالغ فيه مع المشروع لغاية إقتناع المستهدفين به أولا، ومنح أصحاب الرأي والساسة فرصة لإقناع الجمهورية بخيريته  قبل كل شيء. وقد أشار العمدة المجرب بيجل ولد حميد إلى شيء من ذلك ليلة البارحة.

ودون شك ستكون هذه الزيارة والأخبار المتداولة عنها محل امتعاض ودافع أكبر للتحفظ ممن يعتقدون بأن التاجر لاينظر خارج رقم أعماله،  ومايخدم تعزيز موقعه فى السوق، وأن ترحيب رجال أعمالنا بالمشروع حتى قبل الحرب الحاكم نقطة ضعفك وعلامة استفهام تحتاج إلى توضيح.

عموما دعم رجال الأعمال للمشاريع المنصوص عليها يكون بتقليل هامش الربح وحسن التنفيذ والإلتزام بالآجال القانونية.