يعبر الصحراء في شمال غرب إفريقيا قطار موريتانيا المذهل، والمعروف أيضًا باسم قطار خام الحديد، والذي تمتد عرباته إلى مسافة بعيدة لدرجة أنها تختفي عن الأنظار.
تم إنشاء قطار صحراء موريتانيا لنقل ما يصل إلى 84 طنًا من المعادن الثمينة في كل عربة من عرباته البالغ عددها 300 عربة تقريبًا.
في كل عام، يبلغ متوسط حركة المرور الإجمالية 16.6 مليون طن سنويًا.
يربط خط السكة الحديدية الفريد الذي يبلغ طوله 437 ميلًا، مناجم خام الحديد في ازويرات في الشمال بميناء نواذيبو على الساحل الأطلسي للبلاد عبر بعض أكثر المناظر الطبيعية الخلابة على وجه الأرض.
يعد القطار أحد أطول القطارات في العالم، ويشكل جزءًا مهمًا من اقتصاد موريتانيا، حيث ساهم قطاع التعدين بنسبة 22٪ في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، وفقًا لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية.
بدأ بناء الخط في العام 1960 وافتتح في عام 1963
وقد أثبت نجاحًا كبيرًا ووفر جزءًا كبيرًا من الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا لدرجة أنه تم تأميم الشركة الأصلية( ميفرما) في العام 1974.
ومع ذلك، بعد ضم موريتانيا لجنوب الصحراء الغربية في العام 1976، تعرض الخط لهجوم مستمر من قبل ميليشيا البوليساريو، مما أدى فعليًا إلى إخراج الخط عن العمل وكان لذلك تأثيرسلبي على اقتصاد المنطقة.
لعب هذا الوضع دورًا رئيسيًا في دفع الجيش للإطاحة بالرئيس الموريتاني مختار ولد داداه في عام 1978، أعقبه الانسحاب من الصحراء الغربية في العام التالي. بعد الإصلاحات، أعيد فتح الخط في أوائل الثمانينيات.
لا يتبع القطار جدولًا زمنيًا ثابتًا.
يغادر فقط عندما يكون محملاً بالكامل ويعود بمجرد إزالة الشحنة في نواذيبو.
إن الجدول الزمني غير المتوقع للمسار وظروف الصحراء القاسية تجعله رحلة صعبة لكل من المشغلين والركاب القلائل الذين لديهم الشجاعة الكافية لركوبه.
أحيانًا يتم ربط عربات الركاب بقطارات الشحن، ولكن في أغلب الأحيان، يجلس الركاب ببساطة فوق عربات القادوس المعدنية بحرية. ولأن الركاب ليسوا أولوية القطار، فإنه يفتقر إلى وسائل الراحة الأساسية مثل المراحيض لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى القطار.
