باحثون: دول التعاون الإسلامي مطالبة ب إعطاء الأولوية للأمن المائي في استراتيجيات المناخ

المتحدثون يؤكدون على ضرورة إعطاء الأولوية لأمن المياه في استراتيجيات العمل المناخي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
إسلام آباد: أكد المتحدثون في ندوة على أهمية الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات المتعلقة بتغير المناخ، وخاصة في الدول الإسلامية، وشددوا على ضرورة قيام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإعطاء الأمن المائي الأولوية في استراتيجيات العمل المناخي.

وفي حديثهم خلال فعالية بعنوان "تشبيك مراكز التميز في مجال المياه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" التي نظمتها لجنة الكومستيك التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع مؤسسة حصار ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك) وشبكة الكومستيك الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية، أكدوا على أهمية الجهود الجماعية من أجل الإدارة المستدامة للمياه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكدوا أن مثل هذا التجمع يعد خطوة مهمة نحو تعزيز البحث وتبادل المعرفة والعمل المنسق بشأن أمن المياه.

يشارك في الفعالية صناع السياسات والخبراء وممثلون عن مراكز التميز في مجال المياه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والجزائر وبنغلاديش وبنين وبوركينا فاسو والكاميرون ومصر وساحل العاج والأردن وكازاخستان والكويت وماليزيا وموريتانيا والمغرب والنيجر وعمان وباكستان وفلسطين وقطر والسنغال والصومال وتوغو وتركيا وأوزبكستان واليمن.

وكان سفراء من مختلف الدول الأعضاء، بما في ذلك الأردن والمغرب وكازاخستان وليبيا والصومال، حاضرين في الجلسة الافتتاحية، مما يدل على الالتزام رفيع المستوى بمعالجة تحديات المياه بشكل جماعي.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب القرار رقم 1/4-ICWM/2018، الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الرابع للوزراء المسؤولين عن المياه في القاهرة،، في أكتوبر 2018، وتوصيات الاجتماع الثاني لمجلس المياه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في عام 2019.

وأكدت رومينا خورشيد علم، معاونة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ، على الحاجة الملحة إلى معالجة تحديات المياه، وخاصة في مواجهة تغير المناخ.

وسلطت الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه الكومستيك وأطر السياسات القوية والتعاون الإقليمي والاستثمار في البحث والتطوير لضمان الإدارة المستدامة للمياه.

وأشادت أيضًا بدور الكومستيك القيادي في قيادة هذه المبادرة الحاسمة.

وقالت إنه لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهة هذه التحديات، مضيفة أن منظمة التعاون الإسلامي، من خلال القوة الجماعية والرؤية المشتركة، يجب أن تتقدم كقائدة في جهود الأمن المائي العالمي.

وأضافت أن أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، التي تتمتع بتمثيل كبير في منظمة التعاون الإسلامي، تواجه نقصاً حاداً في المياه بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية، والأحداث الجوية المتطرفة، والممارسات  غير المعقلنة في إدارة المياه .

وأضاف علم أن "الفيضانات الكارثية التي حدثت في عام 2022 أدت إلى نزوح الملايين، في حين تستمر موجات الجفاف الطويلة في التأثير على إنتاجنا الزراعي".

وأكدت أن باكستان جعلت أمن المياه أولوية وطنية.

وقالت: "لقد استثمرت حكومتنا في مشاريع الحفاظ على المياه، بما في ذلك حفظ مياه الأمطار، والري الذكي، ومبادرات مرونة الغذاء، وسياسات حوكمة المياه المستدامة التي تتوافق مع التزاماتنا بشأن العمل المناخي".

وأكد علم على الأهمية البالغة للبحث والابتكار في معالجة ندرة المياه، قائلاً: "لا يمكننا إدارة ما لا نقيسه. "إن السياسات المعتمدة على البيانات، والمراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتنبؤات الهيدرولوجية يمكن أن تساعدنا في تحسين استخدام المياه."

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السفير أفتاب أحمد خوكار، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، التزام المنظمة بمعالجة التحديات المتعلقة بالمياه من خلال البحوث التعاونية ومبادرات السياسة.

وأضاف أن "منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال أمن المياه وإدارتها. وستكون هذه المبادرة بمثابة منصة لتسخير الخبرات العلمية والحلول المبتكرة لصالح كافة الدول الأعضاء".

وتحدث عن أهمية الحلول المعتمدة على التكنولوجيا وتعبئة الموارد لدعم سياسات المياه المستدامة.

وأشاد السفير افتاب أيضًا بدور الكومستيك القيادي في قيادة هذه المبادرة وجهودها المستمرة في تعزيز التعاون العلمي.

استعرض البروفيسور الدكتور م. إقبال شودري، المنسق العام للكومستيك، المبادرات الرئيسية التي تتخذها الكومستيك لتعزيز بناء القدرات في مجال البحوث والتكنولوجيا المتعلقة بالمياه.

"تخطط الكومستيك لإطلاق مبادرة كبرى لتسهيل تنقل الخبراء والباحثين والطلاب بين مؤسسات أبحاث المياه في الدول الأعضاء. وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بتنظيم ورشتي عمل تدريبيتين رئيسيتين، واحدة في بنغلاديش والأخرى في أوغندا، تركزان على مفهوم المياه الواحدة واستخدام التقنيات الحديثة في إدارة المياه".

وتحدث عن الجهود الجارية التي تبذلها الكومستيك، والتي تشمل أحد أكبر برامج المنح الدراسية، ومبادرات دعم العلماء من النساء، وبرنامج الصحة في أفريقيا، وتدريب الفنيين، ومنح دراسية لعلماء اللاجئين.

وتحدث عن أهمية الحلول المعتمدة على التكنولوجيا وتعبئة الموارد لدعم سياسات المياه المستدامة.

وأشاد السفير افتاب أيضًا بدور الكومستيك القيادي في قيادة هذه المبادرة وجهودها المستمرة في تعزيز التعاون العلمي.

استعرض البروفيسور الدكتور م. إقبال شودري، المنسق العام للكومستيك، المبادرات الرئيسية التي تتخذها الكومستيك لتعزيز بناء القدرات في مجال البحوث والتكنولوجيا المتعلقة بالمياه.

"تخطط الكومستيك لإطلاق مبادرة كبرى لتسهيل تنقل الخبراء والباحثين والطلاب بين مؤسسات أبحاث المياه في الدول الأعضاء. وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بتنظيم ورشتي عمل تدريبيتين رئيسيتين، واحدة في بنغلاديش والأخرى في أوغندا، تركزان على مفهوم المياه الواحدة واستخدام التقنيات الحديثة في إدارة المياه".

وتناول الجهود الجارية التي تبذلها الكومستيك، والتي تشمل أحد أكبر برامج المنح الدراسية، ومبادرات دعم العلماء من النساء، وبرنامج صحة أفريقيا، وتدريب الفنيين، ومنح دراسية لعلماء اللاجئين، وخدمة خبراء الكومستيك. وأضاف "نحن ملتزمون بتعزيز المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وخاصة في الدول الأعضاء التي تواجه تحديات حرجة في مجال المياه".

وأكد أيضًا أن برامج الكومستيك المخصصة لكل دولة في نيجيريا والصومال وفلسطين واليمن وموريتانيا وأوغندا مصممة لتلبية الاحتياجات المشتركة لهذه الدول. وأعرب عن امتنانه لمنظمة التعاون الإسلامي وشركائها على دعمهم المتواصل لإنجاح هذه المبادرات.

ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين الدكتورة زهرة زمرت، المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك)، التي أكدت على دور السياسات القائمة على البيانات وبرامج بناء القدرات، والدكتور مروان الرقاد، المدير التنفيذي لشبكة INWADARM، الذي سلط الضوء على أهمية استراتيجيات إدارة الموارد المائية المتكاملة.

كما ساهمت عافية سلام، مستشارة مؤسسة حصار، في تقديم رؤى حول تقنيات الحفاظ على المياه المبتكرة والحلول المستدامة.

أصل الخبر

Speakers stress OIC member states to prioritise water security in their climate action strategies - Pakistan - Business Recorder