منذ عدة سنوات، حافظت الجزائر وموريتانيا على علاقات تبادلية تم تعزيزها من خلال المبادرات الأخيرة.
الدولتان، ارتبطتا تاريخيا بشراكات اقتصادية ومشاريع عبر الحدود ــ مثل تحديث المراكز الحدودية وتطوير البنية الأساسية لتعزيز التجارة ــ تظهران اليوم زخما متجددا. وتسلط الأخبار الأخيرة الضوء على الاتفاقيات الرامية إلى تحفيز التجارة الثنائية وتعزيز التنقل وتعزيز نقل الخبرات، مما يؤكد أهمية هذه العلاقات في منطقة المغرب العربي.
تعزيز العلاقات الثنائية
أجرى رئيس الوزراء الجزائري نذير لرباوي، مؤخرا، اتصالا هاتفيا مع نظيره الموريتاني المختار ولد اجاي.
خلال هذا الاتصال، أعربا عن رضاهما عن جودة التعاون القائم. وناقشوا التقدم في مختلف القطاعات، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى تسهيل التكامل الإقليمي والتبادلات الاقتصادية. وتطرقا للقضايا الإقليمية والدولية، مشيرين إلى أهمية دعم المبادرات المشتركة التي تعود بالنفع على البلدين.
آفاق المشاريع المستقبلية
تعهد المسؤولون الجزائريون والموريتانيون بمواصلة تطوير المشاريع المشتركة، مع التركيز على تحسين شبكات النقل وتعزيز التجارة. وأكدوا استعداد حكوماتهم لتنسيق الإجراءات في مختلف المجالات، من أجل دعم التنمية الاقتصادية المستدامة والاستجابة للتحديات الإقليمية الحالية. ويفتح هذا الحوار، الذي يعد نتيجة للتعاون الوثيق، فرصا جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.