
يتعرض المشهد الإعلامي السنغالي لصدمة كبيرة مع نهاية الشراكة بين إذاعة صوت أمريكا ومجموعة الصحافة والفجر. ويأتي الانقسام نتيجة قرار استراتيجي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أدى إلى توقف بعض أنشطة الإذاعة الأميركية في أفريقيا.
منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، قامت الإدارة الأميركية بإعادة هيكلة جذرية لوكالاتها، ولا سيما من خلال إنهاء برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أحد الممولين الرئيسيين لمشاريع التعاون الدولي.
وقد أدى هذا التفكيك إلى انخفاض كبير في التمويل الممنوح لإذاعة صوت أميركا، مما أجبرها على مراجعة استراتيجيتها وتعليق تعاونها مع العديد من وسائل الإعلام الشريكة في أفريقيا. وفي رسالة إلى وسائل الإعلام المتضررة، أعربت إدارة إذاعة صوت أميركا عن امتنانها للعمل الذي قامت به وبث برامجها، مبررة هذا القرار بالقيود الميزانية.
بالنسبة لمجموعة "والفجري"، إحدى المجموعات الإعلامية الأكثر نفوذاً في السنغال، فإن هذا التوقف يمثل خسارة كبيرة في الإيرادات. وبحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة "والفجري كوتيديان"، فإن الإيرادات الناتجة عن هذه الشراكة بلغت عدة ملايين من فرنك الاتحاد المالي الأفريقي شهريا. ويؤثر فقدان هذا التمويل بشكل مباشر على عمليات الشركة، مما يضع قدراتها الإنتاجية وطاقمها الإداري في وضع صعب.
وإلى جانب الجانب المالي، فإن هذا الوضع يحرم الجمهور السنغالي أيضًا من الوصول المنتظم إلى محتوى إذاعة صوت أميركا، الذي تم بثه عبر منصات والفجري. وبالنسبة للمجموعة، يتعين عليها الآن إعادة التفكير في نموذجها الاقتصادي من أجل تعويض هذه الخسارة في الإيرادات وضمان استمرارية أنشطتها. والسؤال الآن هو ما إذا كانت جهات فاعلة أخرى سوف تملأ هذا الفراغ، أو ما إذا كان هذا الانفصال سوف يمثل نقطة تحول في الطريقة التي تتعاون بها وسائل الإعلام الأفريقية مع نظيراتها الدولية.
المصدر:
https://lanouvelletribune.info/2025/03/senegal-le-groupe-walfadjiri-impa...