عشرات الآلاف ھتفوا ضد أمريكا.. موريتانيا تنتفض تضامنا مع غزة- موقع الفكر

احتشد عشرات الآلاف من المواطنين أمام مباني السفارة الامريكية بنواكشوط ، تجاوبا مع الدعوة العالمية للإضراب تنديدا بحرب الإبادة التي تشنها آلة القتل الصهيوني المسخرة في جو السماء  ضد سكان قطاع غزة، بمباركة وشراكة حقيقية من الولايات المتحدة وزعيم البيت الأبيض، وهلاكو العصر.
بدأ الاحتشاد في وقت مبكر من صباح  الاثنين، حيث تداعى المواطنون  من مختلف مناطق العاصمة وعبر مختلف وسائط النقل، فيما يعكس التجاوب العريض مع الدعوة للإضراب.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مناهضة للاحتلال، و شركائه في القتل والجرم، داعين إلى مقاطعة كل الدول الداعمة للكيان الصهيوني القاتل.
وشهدت الوقفة حضورا معتبرا من مختلف الموريتانيين تجارا  وطلابا و مدرسين، إضافة إلى آخرين لبوا لنداء العالمي للتضامن مع غزة.
 شاركت في  التعبئة الشاملة للإضراب، مختلف الجهات والواجهات و النقابات العمالية والهيئات الصحفية والمحامين والطلبة، وبعض الجمعيات الأهلية،  فضلا عن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني  والمبادرة  الطلابية، وغيرهم من الواجهات التي أضافت ألقا وزخما لهذا الحراك..

وقالت النقابة الوطنية للأطباء المقيمين إنها ستدخل في إضراب عام عن العمل اليوم الاثنين  تضامنًا مع سكان غزة، واحتجاجًا على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والمنشآت الصحية، أسوة بغيرها من الكتل ذات البعد الاجتماعي.
‎من جهتها دعت نقابات التعليم الأساسي والثانوي بموريتانيا أنصارها للمشاركة بفعالية  في الإضراب..

وقدر أحمدو ولد عبد الله الكوري الحضور ب30 ألفا، فيما اعتبر الشامخ  ولد اب أن الحضور بلغ 100 ألف أو يزيدون. 

وفي الوقت الذي تبادل البعض الخطب على قارعة الطرف الغربي من الطريق المقابل للسفارة الأمريكية أو الحصن الحصين الأمريكي، ظل البعض يموج ويتحرك ويصيح بالعبارات من الطرف الشرقي للطريق يسمع السفارة وسكانها ما يكرهون.

تنديدا بالحصار والتجويع والقتل والتدمير..

في تاريخ الجهمورية الإسلامية الموريتانية المناصر لقضايا الأمة العادلة  وكل القضايا الإنسانية وفي مقدمتها قضية فلسطين، تعتبر تظاهرة اليوم من أكبر التظاهرات وأقربها للتماس مع السفارات الغربية في نواكشوط.

يمكن تسجيل أن الجمهور الحاضر برهن على مسؤوليته، فلا رمي للحجارة ولا عنف بل هو احتجاح سلمي نظيف..

كما برهنت الشرطة على حضورها وحمايتها للسفارة من جهة وعلى رعايتها للمواطنين الذين تجمهروا في هذا اليوم بقضهم وقضيضهم، وانفضوا بسلام دون أن يهراق لأحد ماتؤذى به العين من نقير الماء..

يمكن الجزم أن العاصمة توقفت عن العمل بشكل غير مسبوق، وأن أغلب سكانها زحفوا باتجاه السفارة الأمريكية محتجين ومنددين برعايتها ودعمها للقتل  والتدمير في حق سكان غزة.

وأن الموريتانيين عندما استنصروا، نصروا وعندما استنفروا نفروا، وصابروا ورابطوا ومن قبل جاهدوا بالأموال الكثيرة ، نصرة لأهل رباط عسقلان،  يد بادعاء وأخرى بالعطاء لأرض الإسراء..

ولئن لم تستجب الولايات المتحدة لرغبات الشعوب والمنطق والحق والعدل بسبب جنون العظمة والقوة، وبسبب عدم وجود رادع من حكوماتنا العربية الضعيفة والعميلة، فإن ذلك لن يستمر طويلا، فمنطق التاريخ يقول.. لو دامت لك ما وصلت لغيرك.