استضاف المعهد الإسلامي في داكار يوم الثلاثاء الإطلاق الرسمي لمشروع "دارا-أتولييه"، وهي مبادرة من وزارة التكوين المهني والتقني تهدف إلى دمج 15 ألف طالب شاب في التدريب المهني بحلول عام 2029. وقد حضر الحدث العديد من السلطات الدينية والعرفية والإدارية، وأظهر رغبة قوية في الجمع بين التعليم القرآني والتدريب المهني.
وستسمح المرحلة التجريبية، التي تهم توبا ومدينة غوناس وتيفوان وكاولاك ونغوكهوك، لسكان الدارا بالوصول إلى التدريب في قطاعات تعتبر استراتيجية مثل الكهرباء والميكانيكا ومعالجة الأغذية الزراعية والخياطة والطاقات المتجددة والنجارة. وبحسب مديرة التدريب المهني، سولييه كين، يهدف المشروع إلى تقديم فرصة حقيقية للتكامل الاجتماعي والمهني للشباب الذين تم استبعادهم منذ فترة طويلة من الأنظمة التقليدية. وقال إن "الهدف هو ضمان الكرامة الاجتماعية لهؤلاء الشباب دون فصلهم عن هويتهم الدينية والثقافية".
وفي كلمته التي ترأسها الحفل، أشاد الوزير مصطفى نجيك ساري بهذه النقطة التاريخية التي تمثل تحولاً في سياسة التدريب في السنغال. وأعلن عن ميزانية أولية قدرها 16 مليار فرنك أفريقي لدعم تنفيذ المشروع، مؤكدا تأمين الأموال بالفعل. وأكد الوزير أيضا على أهمية إشراك علماء القرآن الكريم والعلماء الدينيين في إنجاح هذه المبادرة. وبحسب قوله، فهو ميثاق جمهوري لصالح الإدماج والكرامة والمساواة. وقد أعرب العديد من الزعماء الدينيين، مثل سيرين الشيخة فاطمة مباكي (مريدة) وسيرين أحمد سي الأمين (تيديان)، عن دعمهم لهذا المشروع، معتقدين أن هذا المشروع يتماشى مع المبادئ التعليمية للإسلام السنغالي.
المصدر:
https://www.senenews.com/actualites/formation-professionnelle-letat-du-s...














