مالي: العطش يضرب أحياء في باماكو

منذ عدة أيام، ضربت موجة من الجفاف العديد من مناطق باماكو. لقد أصبح الوصول إلى الماء، مصدر الحياة، بمثابة ترف، وسلعة نادرة تخضع لتقنين صارم.

في بعض المناطق، لا يظهر الماء إلا في منتصف الليل، وهي فترة راحة قصيرة قبل أن يختفي عند الفجر. وفي أماكن أخرى، تظل صنابير المياه صامتة، رمزاً لنقص المياه الذي يسيطر على العاصمة وينتشر، بشكل خبيث، إلى مناطق أخرى في مالي، مما يفرض ظروفاً معيشية غير إنسانية على السكان الذين يعانون من الجفاف. ب

اماكو الجافة: صرخة استغاثة من الأحياء المنسية يشكل نقص المياه شبحاً يهدد بعض مناطق باماكو. في الهيبودروم، يستمر انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، ويستمر في بعض الأحيان لمدة يومين كاملين.

وعندما تعود المياه أخيرًا، تكون عبارة عن قطرات خجولة، وأمل خافت لا يتحقق إلا في الساعات المتأخرة من الليل. إن مياه الشرب، التي تعد الأولوية القصوى، تطغى على الاحتياجات اليومية الأساسية الأخرى. وفي تيتيبوغو، تبدو الصورة قاتمة بنفس القدر، حيث يضطر السكان إلى الاعتماد على سائقي العربات، الذين يحولون المياه إلى سلعة ثمينة يتم شراؤها بأسعار مرتفعة.

وفي مكان أبعد، في تمبكتو، تتزايد نداءات طلب المساعدة، وهي أصداء العطش الذي لا يعرف حدودا. جهود خجولة وصمت مطبق: الانتظار اليائس لشعب باماكو تحاول جمعية المستهلكين الماليين (ASCOMA) تسليط الضوء على هذا الوضع الغامض. وأفاد رئيسها عبد الواحد دياكيتي أن هذه الانقطاعات هي نتيجة للأعمال التي تم القيام بها لتحديث شبكة إمدادات المياه.

ودعا إلى تسريع تنفيذ هذه المشاريع لتخفيف الأعباء عن المواطنين. وتدعو ASCOMA أيضًا إلى عقد اجتماع عام بشأن المياه، وهي مبادرة حاسمة لإعادة التفكير في إدارة هذا المورد الحيوي.

وفي الوقت نفسه، يدعم المشروع بناء قدرات شركة تراث مياه الشرب المالية (Somapep). ومع ذلك، فإن صمت شركة إدارة مياه الشرب المالية (SOMAGEP)، التي تم الاتصال بها لتقديم التوضيح، يتردد صداه مثل الصمت المقلق بالنسبة لشعب باماكو، المتلهف للحصول على تفسيرات وحلول ملموسة. ضرورة إيجاد حل، والأمل في مستقبل سلمي للمياه إن أزمة المياه التي تخنق باماكو والمناطق المحيطة بها تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير فورية وطويلة الأجل لضمان الوصول العادل إلى هذا المورد الأساسي.

ويأمل السكان المتعطشون للحلول أن تسفر الجهود المعلنة سريعا عن تحسن ملموس في حياتهم اليومية، وأن يتوقف الصنبور أخيرا عن بكاء عطشهم.

المصدر:

https://maliactu.net/la-soif-etreint-bamako-des-quartiers-en-lutte-pour-...