يشكل التحول الرقمي أولوية أساسية للحكومة السنغالية الجديدة، التي تهدف إلى تحديث كافة القطاعات، بما في ذلك القطاع الديني. قد تدخل المساجد، وهي أماكن رمزية لنقل المعرفة الإسلامية، العصر الرقمي قريبًا.
تخطط السنغال لرقمنة مدارسها القرآنية التقليدية التي توفر التعليم الديني لآلاف الأطفال في جميع أنحاء البلاد، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي هذا الإطار، انعقد يوم الاثنين 7 أبريل/نيسان في داكار اجتماع بين وزير التربية الوطنية مصطفى مامبا جيراسي ووفد من شركة ألف للتعليم، وهي شركة مقرها أبوظبي ومتخصصة في التعليم الرقمي.
أرست المناقشات المثمرة الأسس الأولى لشراكة متينة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة التجريبية في أكتوبر 2025. الهدف واضح: بناء نموذج تعليمي رقمي، متجذر في قيمنا الثقافية والروحية، وقادر على تزويد الدُّرْس بالأدوات التعليمية للقرن الحادي والعشرين، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن وزارة التربية الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب زيارة الرئيس بسيرو ديوماي فايي إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث زار مقر شركة ألف للتعليم لوضع الأساس لهذا التعاون الواعد. ويعد ذلك جزءًا من مشروع "التحول الرقمي في السنغال" الحكومي، والذي يهدف في مرحلته الأولى إلى نشر منصة تعليمية شخصية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لأكثر من 10 آلاف متعلم. تشمل المواد التي يتم تغطيتها اللغة العربية والرياضيات والتعليم الإسلامي.
في السنغال، تمثل المدارس جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي. وبحسب خريطة أعدتها منظمة مبادرة التضامن العالمي غير الحكومية في عام 2018، يوجد أكثر من 2000 منهم في جميع أنحاء البلاد. ومن الممكن أن تفتح هذه الشراكة آفاقاً تعليمية جديدة. وبفضل خبرتها في التقنيات التعليمية، ستلعب شركة ألف للتعليم دورًا رئيسيًا في هذا التحول من خلال تزويد المتعلمين بأدوات رقمية حديثة مع احترام الخصوصيات الثقافية والروحية للدارسين.
المصدر:
https://www.wearetech.africa/fr/fils/actualites/tech/education-coranique...














