استقبل وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي، مساء أمس الأول الإثنين، وفدًا عن الفريق البرلماني للصداقة “الموريتانية – الجزائرية” برئاسة مصطفى صهيب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق دعم العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون الصحي بين البلدين الشقيقين.
وأكد الوزير أن الجزائر تضع تجربتها الصحية في خدمة الأشقاء الموريتانيين، وفق رؤية تضامنية تعكس عمق الروابط المشتركة.
وشدد على استعداد الجزائر لاستقبال المرضى الموريتانيين داخل مؤسساتها الصحية، لا سيما في التخصصات الدقيقة.
وأوضح سايحي أن الجزائر حريصة على تبادل الخبرات والمعارف الطبية، بما يعزز قدرات القطاع الصحي في كلا البلدين.
ويُترجم هذا الانفتاح رغبة الجزائر في بناء شراكة صحية فعالة مع موريتانيا.
من جانبه، أشار الوفد الموريتاني إلى أن الجزائر أصبحت وجهة علاجية هامة ومفضلة لمرضاهم، خاصة في مجال أمراض السرطان والقصور الكلوي.
واعتبر أن التسهيلات التي توفرها المستشفيات الجزائرية ساعدت في التخفيف من معاناة المرضى الموريتانيين.
وعبّر أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالعلاقات المتجذرة بين الشعبين، مؤكدين أنها علاقات قائمة على الاحترام والتضامن.
ونوّهوا بالمستوى المتميز للتعاون الصحي، خاصة بفضل الاتفاقيات والزيارات الطبية المتبادلة.
وسمح هذا التعاون بتبادل التجارب وتعزيز الكفاءات في مجالات مثل زراعة الكلى وعلاج الأورام.
وساهمت مستشفيات جزائرية مرجعية، كمركز باتنة ووهران، في تقديم خدمات عالية الجودة.
وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لوتيرة التعاون الحالية، مؤكدين حرصهما على تجسيد مشاريع صحية مستقبلية تخدم المصلحة المشتركة.
ويطمح الجانبان لتوسيع الشراكة نحو مجالات صحية جديدة تعود بالنفع على الشعبين.














