
لا أفهم إصرار السيدة النائب خديجة مالك دجالو على أن المهاجرين غير الشرعيين تعرضوا لمعاملة غير لائقة
وهو نفسه إصرارها انهم فقط أفارقة فى حين أن منهم جنسيات من آسيا وامريكا الجنوبية
لنقل إن خديجة مواطنة موريتانية وإنها ليست عنصرية وان تاريخها السياسي والنقابي مشرف نضاليا
ولكن موقفها من التعامل الحكومي مع ملف الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن يكون طبيعيا
ولعلها عبرت عن فكرتها من حيث لاتشعر عندما قالت إن الاستاذة فاطمة امباي هي الحقوقية الوحيدة التى تثق فيها والجميع يعرف الاستاذة فاطمة ومواقفها من الشان المحلي قديما وحديثا
والغريب ان وزراء خارجية الدول الإفريقية التى لديها مهاجرون غير شرعيين زاروا موريتانيا وتجولوا فى مراكز التجميع والتوقيف وراوا طريقة الترحيل وكان معهم ممثلون عن جالياتهم فى موريتانيا وطواقم سفاراتهم فى نواكشوط وارتاحوا لكل تلك الاجواء واعترفوا بحق موريتانيا فى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين واشادوا بطريقة السلطات فى التعامل مع النلف
رغم كل ذلك تبدو السيدة النائب خديجة ملكية اكثر من الملك وتصر لاسباب غامضة على أن السلطات تعامل المهاجرين غير الشرعيين بطريقة غير لائقة بل تتحدث عن أخذ منتلكاتهم وتمضى للتندر على مفوضيات الشرطة درجة القول إن الداخل إليها لابد أن يتعرض للتعذيب
لا أعرف مشكلة هذه النائب التى تحس وكانها تستعدى الأفارقة على وطنها وشعبها وتعتفد فى مرحلة من المراحل انها تخاطب جمهورا هناك وليس هنا
هل يعقل مثلا أنه عندما نبهها صحفي فى إحدى المقابلات إلى تصريحات وزراء خارجية افارقة راضين عن تعامل موريتانيا مع الملف قالت إنه مجرد كلام ديبلوماسي وكانها تريد أن يكون التوتر سيد الموقف وإن يكون الشحن العنصري افوى من كل جهود التعايش والسلم والهدوء
طبعا هي لاتملك أدلة وإنما تحتج بمقاطع فيديو معروف ان معظمها مفبرك ويعود لاحداث اخرى فى بلدان اخرى وتحتج بأنها فى رمضان زارت موقوفين اجانب مكدسين فى غرفة واحدة وكأنها لاتعرف الفرق بين مراكز التوقيف وقاعات الحفلات
لم أكن اتصور أن خريجة مدرسة الموريتاني الشهم والسياسي المناضل والمبدئي المرحوم المصطفى ولد بدر الدين يمكن أن تناقض نفسها ومبادءها دقيقة واحدة وتنسى ضرورة الحرص أولا على وطنها ولحمته وسمعته وإسداء النصح للجميع بمسؤولية بعيدا عن استعداء الاجانب والنفخ فى كير الاحتقان والتوتر
لقد راينا سنغاليين يضربون ضرب الكلاب الضالة فى اسبانيا من طرف قوات الأمن الاسبانية ولم نر خديجة ولافاطمة امبي ولا أي حقوقى موريتاني أو افريقي فتح فمه للتعليق على تلك الحادثة أو حتى للتثاؤب تقززا منها














