دأب اتحاد أرباب العمل الموريتانيين على تنظيم معرض "صنع فى موريتانيا"ليكون فرصة لعرض هذه الصناعات و تعرف الرأي العام المحلي و الدولي عليها،و يبذل الاتحاد برئاسة زين العابدين ولد الشيخ أحمد و طاقمه جهدا تنظيميا و تحسيسيا معتبرا لإنجاح هذا المعرض اللافت،الذى أضحى فرصة للتعريف و الترويج لصناعات موريتانيا،و رغم أهمية كل هذه الصناعات المتنوعة المتعددة،إلا أني سأقف هنا عند الصناعات اللبنية(الحليب المحلي و مشتقاته)،لأنوّه بما حصل هنا فى هذا القطاع من توظيف صناعي و غذائي لحليب البقر و الإبل،و بطريقة نظيفة و صحية،يقبل عليها المستهلك بنهم، فيستفيد و يحقق الأرباح الجيدة، لهذه المصانع الوطنية الرائدة،التى أوشكت على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب المحلي و مشتقاته،و بمنتجات متميزة و صحية،ما شاء الله.
كما أن هذا المعرض الوطني السنوي يشرف عليه اتحاد أرباب العمل و تواكبه الحكومة و الإعلام الوطني و هو ما يعطيه نكهة و ألقا و أملا فى التطور و التمدد المستقبلي الواعد،بإذن الله.
إن موريتنيا بحاجة ماسة لتشجيع كل الصناعات المحلية،و خصوصا الصناعات الغذائية،لما تعنيه من محاولة الاقتراب الفعلي الملموس من الاكتفاء الذاتي،و هو أمر يوفر العملات و ينشط الأسواق و يستغل المواد الأولية المتنوعة.
و لعل تنوع المواد الأولية فى موريتانيا و تنوعها،من مختلف المسميات،يدعو للتفكير و الإقبال على الصناعة، لنستفيد من هذه المواد و لنساير مختلف الأمم،التى تطور و تبدع و تحاول الابتعاد على الإدمان السلبي على الاستيراد و الاعتماد دا ئما على الغير.
