نسائم الإشراق الحلقة رقم (1675) 16 أغسطس 2021م،07 المحرم 1443هـ، مذكرات الشيخ د.يوسف القرضاوي الحلقة رقم (706)

التعاون مع رابطة العالم الإسلامي:

ومن المؤسسات التي كنت أتعاون معها في المملكة: رابطة العالم الإسلامي. وأول دعوة جاءتني منها: المشاركة في «مؤتمر رسالة المسجد»، وكان مؤتمرًا كبيرًا، حضره جمٌّ غفير من أهل العلم والدعوة من أنحاء العالم.

المجلس الأعلى العالمي للمساجد:

وكان يشارك فيه شيخنا الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر، وكان من الأفكار العملية التي طرحها شيخنا: أن نخرج من هذا المؤتمر بشيء عملي ينفع الأمة الإسلامية، وهو تأسيس المجلس الأعلى العالمي للمساجد، ليكون في مقابلة «المجلس العالمي للكنائس في أمريكا». واستجيب لدعوة الشيخ، واتُّخذ قرار بهذا الأمر.

مع الأمين المساعد للرابطة الأستاذ صفوت السقا:

وكان الأمين المساعد للرابطة الأستاذ صفوت السقا أمين، وقد كلَّف لجنة من بعض الإسلاميين من السعوديين والخليجيين، لترشيح أعضاء المجلس المنشود، فكان حوالي (80%) من المختارين من الإخوان المسلمين في البلاد العربية والجماعة الإسلامية في باكستان والهند. فرفض الأمين المساعد هذا الاختيار، وحق له، فالتوازن مطلوب في هذه الأمور. وكنت ممن اختاروهم في اللجنة الأولى، فاختاروا قائمة أخرى معظمها مغاير للقائمة الأولى.

وعرض عليَّ الأستاذ صفوت السقا: أن أتولَّى منصب الأمين العام للمجمع الفقهي للرابطة، وقلت له: أنا لا أستطيع أن أدع عملي العلميّ والفكري للاشتغال بأيِّ عمل إداري مهما تكن منزلته، وكلٌّ ميسَّر لما خلق له.

اختياري عضوًا بالمجمع الفقهي:

وبعد ذلك، اختاروني عضوًا بالمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، الذي يرأسه العلَّامة الشيخ عبد العزيز بن باز، ومعه الشيخ الندوي، والزرقا، وأبو سنة، والصواف، وابن جبرين، والفوزان، والبسام، وغيرهم. وقد حرصت على حضور جلساته، وتقديم الأبحاث إليه ما استطعت، ولا أتخلف إلا لعذر.