كتب الشيخ محفوظ ابراهيم فال :
في موضوع الإخوة في طالبان يخطئ طرفان من الناس
_ المشككون الذين لا يعتبرون هذا نصرا للإسلام وأهله وهؤلاء مخطئون فكل شبر يحرر من أرض الإسلام وكل طرد لمحتل _ لا سيمان الآمريكان عنوان الاستكبار والطغيان _ هو عز للإسلام وأهله ومرحلة تقطع إلى التحرر الكامل والشامل بإذن الله تعالى
_ المستعجلون في التقويم وأخذ الخلاصات العجلى _إلى حد التشفي أحيانا من بعض المدارس الإسلامية _
والذين لا يفرقون بين بلد وبلد ولا بين محتل غاز وغيره والذي يريدون المجازفة بحمل السلاح في بلاد المسلمين وإغراقها في الدماء بدعوى الجهاد
ويسخرون ممن رفعوا شعار ( سلميتنا أقوى من الرصاص ) حفاظا على ديار الإسلام من دخول في تيه الاقتتال والاحتراب الذي يأتي على الأخضر واليابس
ولم يعلم هؤلاء أن الصبر على ترك القتال كالصبر على القتال حين تغلب المفسدة المصلحة والمضرة المنفعة
وأنه كما عادت طالبان بعد عشرين سنة لأنها تمسكت بالحق وثبت على حق شعبها في التحرر سينتصر كل متمسك بحقه وإن اختلفت أساليب ذلك التمسك لاختلاف الأحوال ضرورة
فكل باطل مهما طال زمنه إلى اضمحلال وكل ظلم مهما قوي فهو إلى زوال فالباطل يحمل فناءه في ذاته والحق يحمل بقاءه في ذاته
وستتخلص الأمة بإذن الله تعالى من كل محتل مباشر أو غير مباشر ومن كل ظالم ومستبد
في كل أرجائها ( ولكنكم قوم تستعجلون )
وعلى كل فليس العدو الخارجي بأخطر من العصبية العمياء والاصطفاف المفرط بين الساعين للإصلاح
أصلح الله شأننا وشأن المسلمين وجعل يومنا خيرا من أمسنا وغدنا خيرا من يومنا