
مع اقتراب عيد الأضحى تتخذ السلطات السنغالية خطوات لمنع ارتفاع الأسعار ونقص الأغنام. وفي هذا العام أيضًا، لم تعد قضية الثروة الحيوانية مجرد قضية سوقية فحسب، بل أصبحت أيضًا أولوية استراتيجية. وللتعامل مع هذا الأمر، تتطلع السنغال إلى جيرانها.
حيث قامت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية الدكتورة مابوبا دياني مؤخرا بزيارة رسمية إلى موريتانيا. الهدف: تعزيز اتفاقيات التعاون وتسهيل دخول الثروة الحيوانية الموريتانية إلى السوق السنغالية. تهدف هذه الشراكة إلى ضمان إمدادات كافية من الأغنام لتلبية الطلب القوي المتوقع، وخاصة في المدن الكبرى مثل داكار، وتييس، وكاولاك.
وقد أظهرت السنوات السابقة كيف يمكن لهذه المناسبة أن تتحول إلى توتر اجتماعي عندما يكون هناك خلل بين العرض والطلب. ارتفاع الأسعار، والمضاربة، والنقل غير المنضبط للحيوانات: هذه كلها تحديات تريد الحكومة توقعها. هذا العام، يتم التركيز على التنظيم والشفافية. تخطط السنغال لتعزيز نقاط البيع المعتمدة، وتسهيل حركة الماشية عبر الحدود، ومراقبة الناقلين والمربين بشكل أفضل. وسيتم إنشاء مناطق استقبال محددة، خاصة في منطقة سانت لويس، التي تعتبر مركز دخول رئيسي للأغنام من موريتانيا.
وبعيداً عن الجانب الديني، يمثلعيد الأضحى لحظة محورية بالنسبة للاقتصاد غير الرسمي. ويجد آلاف التجار الصغار والمربين والناقلين مصدر دخل هناك. وبالنسبة للأسر، فهو يشكل أيضًا تحديًا ماليًا. يمكن أن يصل سعر الخروف عالي الجودة إلى ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور. ومن هنا تأتي أهمية أن تتحرك السلطات في الاتجاه المعاكس. إن المهمة إلى موريتانيا هي أكثر من مجرد رحلة دبلوماسية بسيطة: إنها تجسد الرغبة في منع التوترات الاجتماعية والحفاظ على التوازن في سياق اقتصادي هش بالفعل.
المصدر:
https://lanouvelletribune.info/2025/04/tabaski-au-senegal-la-mauritanie-...














