القوة  في عين العاصفة "غزة عروس الشهداء"!؟(*)

أنزل الله الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ، ليقوم الناس بالعدل ، ومن القسط 
كما قالت بنت شعيب  أن يستأجر العقلاء من الرسل ، والحكماء من القادة "القوي الأمين ".
كأن القرءان في كلتا الحالتين وهو دستور 
الخلفاء الراشدين ، يقول لأمم "الملهمين"
لا قسط بدون قوة ، ولا أمانة بدون "المؤمن القوي" .
فالضعفاء  لا يبنون أمة  ، ولايردون 
حوضا ، ولا يعبرون الصراط المستقيم الى ضفة الأمن والأمان يوم "يذاد رجال من أمم الاستبدال " عن الشرب من حوض " الكوثر" 
والضحك  يوم الهول " وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة.".
في مصر الكنانة لا يزال الأزهر معلمة  تنجب 
"أمما من الهداة " ، وفي الحرمين لا يزال المحاربين في "بكة وطيبة" هبة الله  مأوى للركع السجود "يأرزون إليهما من كل فج عميق" ، 
وفي الأرض المباركة  لا تزال (غزة  عروس الشهداء) " ولادة " تعطى لأمة القرءان  والجهاد أفواج "تاج الوقار " اللؤلؤة فيه خير من الدنيا وما فيها.
وذي جزائر المليون شهيد ، تنبت في كل جيل  تلامذة الأمير عبد القادر الجزائري، مذكرة  بمدرسة الذكر و عبق دماء الشهداء.
وتلك  ليبيا عاصمة "ابن منظور مؤلف أفضل متحد في لسان العرب" لا تزال تتفتق فيها أزهار عمر المختار صاحب. النداء الخالد: "نحن أمة لاتستسلم، ننتصر أو نستشهد" !
وذي موريتانيا  "أرض الملقنين الشناقطة"حيث تأسس المرابطون
وانطلقوا من رباطهم الأول  من النهر الى البحر  شمالا ، ومن البحر  الى اليابسة جنوبا 
يخرجون للأمة المسلمة: ( نموذج بلد حفاظ القرءان الكريم  ) ، ويهدون. لها  في الشعر أئمة بلد المليون شاعر والدعوة الى الله بالتي هي أحسن  على طريق الامام المؤسس  المجاهد أبوبكر بن عمر  اللمتوني ، أسد حكماء الصحراء، وابن عمه  يوسف بن تاشفين  مؤسسي " دولة وامبراطورية الفقهاء" التي  أسست أول عملة اسلامية حكمت  العالم هي:( الدينار الذهبي المرابطي )
اليوم تحكم موريتانيا  قوة  متبصرة هادئة 
متمرسة ، بقيادة. فخامة رئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزواني. ، قبس من أنوار تلك المدارس  الدعوية الملهمة .
والذين. يرعون حول الحمى، يدركون  الآن  ولو متأخرا، بتجارب عقود ثلاثة ، أن من يترنح  في حمى  هذا. المنكب  المرابطي، أويلعب  بالنار معه، يفقد  "النور الذي كان معه" بكل تؤدة ، ويسلب  المتاع الذي 
أبلس في  "طينة جمع خباله " أجار الله أبناء الفاتحين والغاليين الملثمين من ذاك الترنح وذاك الخبال.
القوة الهادئة ، هي القيمة. المضافة ، وهي واجب الوقت ،. ولغة كل عصر ، وفرض العين  في كل مرحلة، وسلسبيل النجاح في أساس كل نصر  أوتمكين في عالم 2025 عام  الزئير  وحروب الهويات  المتشظية!
والابادة المنظمة!
يقولون  وقد صدقوا:(القوة الهادرة الغاشمة الهائجة ، وإن حققت نصراً فهو هزيمة، وإن أحرزت تفوقاً فهو  إنحسار وآذان بالإنكسار، أما القوة التي لاتخلف وراءها هزيمة أو إنحسار فهي القوة الهادئة الناعمة، ، وذلك ماحدا برسول الله صلى الله علية وسلم أن يقول في صحيح مسلم:( إن الرفق ماكان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ، وان الله ليعطى على الرفق  مالا يعطى على الشدة )
الحوار آلية  ، والصدق  شرط ، والقوة  مسؤولية ، وهذه الأمة ما انتصرت في معركة الا بقوة ، وما خسرت ، أو سلبت، أو استبدلت ، الا بضعفائكم 
نذكر بذلك  و غزة تقصف ،، ووفود المستسلمين (لهولاكو) يذلون أنفسهم  الضعيفة بأبواب "مشانقهم "!؟
قد كان فيمن قبلكم من "ينشرون " بالمناشير و" تخد لهم الأخاديد" وهم يشربون. من أنهار الجنة اليوم خالدين .
وقد كان فيمن قبلكم  " حطمة من الضعفاء وخونة. الاستبداد" مضوا في الأصفاد مستسلمين أذلة صاغرين،، " تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحين" ، يتضاغون  فيها   اليوم خالدين.
هل. تحس منهم من أحد، أو تسمع لهم ركزا!؟
خاب سعي الطغاة ، وبعدا للقوم الفجار .
صبرا (آل غزة)؟ خير لكم السبق ، في دار القرار، وخبر ثم خير لكم ما اختار الله لكم 
من جهاد وعزة ولساشهاد. وتصر وذكر حسن ، في دار الفناء.
بخ،بخ، لا نامت أعين الجبناء 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* محمد الشيخ. ولد سيد محمد 
مدير قناة موريتانيا المستقلة (قمم)